تمكن المغرب من احتلال الرتبة الثالثة في بطولة العالم لعلم الطيور المقامة بالبرتغال، حسب النتائج الأولية التي تم التعرف عليها الأربعاء المنصرم، حيث تمكن ممثل المغرب من انتزاع الرتبة الثالثة خلف الإيطاليين الذين اكتسحوا الرتبتين الأولى والثانية، في صنف الكناري المالينوا فردي وهو الصنف الذي يعرف تنافسا شديدا باعتبار انتشار وعالمية هذا الطائر البلجيكي الأصل المعروف عالميا باسم «ووتر سلاتجر». ويأتي هذا الإنجاز في أول مشاركة فعلية للمغرب في الدورة 58 التي انطلقت ابتداء من 15 إلى 25 يناير بمدينة ماتوسينهوس الساحلية المتواجدة بجهة مدينة بورتو، بعد سنة واحدة من التحاقه بالكونفدرالية الأورنيطولوجية العالمية في دورتها السابقة بمدينة بياتشينزا بإيطاليا، حيث تم انتخاب المغرب العضو 39 بالإجماع، ليكون بذلك أول بلد عربي وإفريقي يحصل على العضوية رسميا بالكونفدرالية الأورنيطولوجية العالمية. وقد فاجأ المغرب، الذي لم يتقدم للمونديال إلا بحوالي 40 طائرا، كل المتتبعين بهذا الإنجاز الكبير متقدما في ذلك على عدد من الدول التي تملك تجربة كبيرة وسمعة طيبة في تحسين جودة التغاريد الخاصة بطائر الكناري والتي شاركت بعشرات الطيور المغردة، كفرنسا وبلجيكا وألمانيا واليونان وتركيا وإسبانيا وغيرها. ويرى المتتبعون بأن هذا الإنجاز الذي حققه المغرب بالديار البرتغالية لا يخفي المشاكل والصراعات التي يعرفها مجال تربية الطيور المغردة بالمغرب، حيث تتصارع جامعتان واتحاد على الأحقية في التمثيلية الشرعية لباقي الجمعيات وطنيا ودوليا، وذلك في غياب تدخل حكومي واضح المعالم لفظ هذا النزاع الذي وصل إلى ردهات المحاكم، بغية الحصول على الرمز اللاتيني المشترك بين جامعتي الدارالبيضاء والرباط، حيث تتهم الأولى الثانية باستغلال اسمها لتمويه الكونفدرالية العالمية والضغط عليها للحصول على التزكية، في حين تدعي الثانية بأنها صاحبة الحق في الإسم مادامت قد تمكنت من تسجيله وتحفيظه في سجلات «الماركات المسجلة». وأشار متتبعون لشؤون الطيور المغردة بالمغرب، إلى أنه رغم المستوى الكبير الذي أبانت عنه مجموعة من الجمعيات في تنظيمها لمسابقات وطنية ودولية، فإن المشاكل لازالت قائمة مالم تتدخل الحكومة والسلطات المعنية للحسم في الأمر وتوحيد جامعة الطيور التي قد تتمكن في السنين القادمة من تنظيم بطولة العالم.