ستعرف مدينة وادي لو إقليمتطوان ، انطلاق عدة مشاريع تنموية هامة ستدعم بها الإنجازات الكبرى التي أنجزتها خلال السنوات الماضية ، و من بين هاته المشاريع إنجاز الشطر الثاني من مشروع التهيئة الحضرية لمدينة وادي لو و الذي سيشمل تهيئة شارع الحسن الثاني و شارع المسيرة و مولاي عبد الله بغلاف مالي يقدر ب 30 مليون درهم .كما سيتضمن المشروع إقامة فضاءات و مساحات خضراء و سط المدينة .هذا و كان الشطر الأول من هذا المشروع قد شمل تهيئة شارع محمد الخامس الممتد على طول 1,6 كلم و إنجاز العديد من المرافق ذات طبيعة ترفيهية و سياحية ،كما سيعرف شهر مارس المقبل انطلاق الأشغال لإنشاء نقطة تفريغ السمك بوادي لو بمبلغ يتجاوز 25 مليون درهم ، حيث سيمكن المجلس البلدي لمدينة وادي لو صيادي المنطقة من البنزين المدعم و بعض الخدمات الأخرى قصد العمل في ظروف ملائمة . و على صعيد آخر ينتظر ان يتم تعزيز المركز الصحي لوادي لو الذي تم تدشينه خلال نهاية السنة الفارطة، بمجموعة من الأطر الطبية و إحداث بعض التخصصات الضرورية من شأنها أن تخفف العبء عن ساكنة المدينة . انطلاق هاته المشاريع و الإصلاحات بمدينة وادي لو تزامن مع الانطلاق الرسمي لإنجاز الطريق الرابطة بين تطوان و الجبهة حيث تم البدء في الأشغال انطلاقا من مدخل مدينة وادي لو في اتجاه الجماعة القروية أزلا على طول 46 كلم و ذلك مرورا بأوشتام تمرابط أمسا ، و تتضمن الأشغال بهذه الطريق إنجاز ست منشآت فنية و مد 4455 من قنوات صرف الصحي على ان تستكمل نهائيا بعد ثلاث سنوات . و يأتي الشروع في إنجاز هذه الطريق بعد التأخير الذي طالها لأكثر من سنتين، علما بأن جلالة الملك قد أعطى انطلاقة الأشغال بها في أواخر صيف 2007 بغلاف مالي يقدر بمليارين و 550 مليون درهم منها 800 مليون درهم للمقطع وادي لو تطوان .و من شأن إنشاء هذه الطريق العمل على فك العزلة عن الساحل الشمالي و توفير بنية تحتية طرقية ملائمة كما ستعمل على توفير شروط السلامة لمستعملي هذه الطريق التي حصدت العديد من الأرواح نظرا لخطورتها . كما أن إنجاز هذه الطريق ستكون لها انعكاسات إيجابية حيث ستمكن مدينة وادي لو و المناطق المجاورة من استقطاب استثمارات هامة نظرا للمؤهلات الطبيعية و السياحية التي تزخر بها هاته المناطق. و بهاته المشاريع الكبرى و الهامة ، فإن وادي لو تسير بنسق حثيث نحو تنمية هادفة و شاملة و التي غالبا ما يتم تحقيقها بجلب مجموعة من الشراكات سواء وطنية او دولية،نظرا للإمكانيات المحدودة للجماعة ، و في الوقت الذي يستبشر فيه سكان وادي لو خيرا بهاته المشاريع التي أعادت لهم كرامتهم و حقهم في الاستفادة من الخدمات العمومية و محو الصورة السلبية التي رسخت عن المدينة ، فإن البعض الآخر تثير فيه قلقا و يحاول التشويش على كل ما يتم تحقيقه للمدينة ، معتمدا في ذلك على دعم بعض تجار المخدرات الذين تزعجهم هاته المشاريع المنجزة بغية تحصين مواقعهم من خلال تسخير كافة الوسائل ، بما في ذلك بعض الأقلام للنيل من مصداقية المجلس الحالي، إلا أن ذلك لم يثن القائمين على الجماعة في السير بثبات نحو تحقيق تنمية مستدامة للمدينة و ساكنتها.