وهو يلقي خطبة الوداع، لم يفت إدريس الهلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو المنتهية ولايته، أن يستعرض الإنجازات، ويعلق على الكراسي التي احتلها التايكواندو المغربي على المستوى العربي والقاري والدولي. كما لم يفته أن يشير إلى توصيات الوزير الذي اقترح المنجرة لخوض سباق الرئاسة. هذا الاقتراح الذي أشعل الكثير من الحروب الباردة والساخنة، والذي ينبئ بانعقاد الجمع العام فوق فوهة بركان ستحرق حممه الكثير، وستجعل بساطات التايكواندو ملتهبة لسنين، وحينها على من أيقظ البركان أن يتحمل عواقب الخسائر. الهلالي، تكلم عن كل شيء، عن اقتراحات وزير الشباب والرياضة، وصمت عن ملفات المرشحين الذين بلغ عددهم أحد عشر، ومنهم الوافد الجديد المنجرة، كما صمت الهلالي عن أحقيتهم في الترشيح، وألمح إلى الذين تساءلوا عن أسباب قراءة التقرير الأدبي والتقني قبل الأوان، إلا أن الجواب بقي معلقا. والتفسيرالوحيد هو أن إدريس الهلالي يعلم علم اليقين أن الجمع العام ستقرع فيه طبول الحرب على كرسي الرئاسة؛ وأن أحدا من الحضور سيكون مستعدا للإنصات لتقرير ولايتين والتوافقات والانسحابات، وهذا فيه أكثر من «ميساج». «ميساج» فك شفرته الكاتب العام للجامعة نسيم، الشيء الذي أثار زوبعة من الاحتجاج من طرف أحد المرشحين، الذي طالب بالاحتكام إلى القانون وتفعيله. يذكر أن الندوة الصحفية حضرها أعضاء المكتب الجامعي وتساءل خلالها ممثلو وسائل الإعلام عن السر في تقديم قراءة التقرير الأدبي والتقني، لكن الجواب بقي معلقا. ويبقى السبب الوحيد هو أن يوم عقد الاجتماع سيكون لقرع طبول الحرب حول كرسي الرئاسة، وأن لا أحد سيهتم بالإنصات لتقرير حول ولايتين كاملتين.