يمني «نسر قرطاج»، مهاجم اتحاد جدة السعودي ومنتخب تونس لكرة القدم، محمد أمين الشرميطي النفس بفك النحس ، الذي لازمه في المباراتين الأوليين أمام زامبيا والغابون وهز شباك الكاميرون لقيادة منتخب بلاده إلى التأهل إلى الدور ربع النهائي للنسخة 27 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. ويعقد المنتخب التونسي، وتحديدا مدربه فوزي البنزرتي، آمالا كبيرة على هذا النجم الواعد، البالغ من العمر22 عاما، والذي أبلى البلاء الحسن في مسابقة دوري أبطال آسيا، وقاد فريقه اتحاد جدة إلى المباراة النهائية، التي خسرها أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، علما بأنه قاد فريقه السابق النجم الساحلي عام2007 إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإحراز اللقب على حساب الأهلي المصري، معوضا بالتالي فشل النجم الساحلي في بلوغ قمة المسابقة مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005. ويتميز الشرميطي بمراوغاته السريعة والمتنوعة وبقتاليته في اللعب، ما جعل التونسيين يلقبونه ب«مارادونا تونس». وقال الشرميطي «لم يحالفني الحظ أمام زامبيا والغابون. أتمنى فك النحس وهز شباك الكاميرن لإنقاذ منتخب بلادي من الخروج خالي الوفاض»، مضيفا «لست راضيا عن أدائي، وخصوصا سجلي من الأهداف مع المنتخب»، في إشارة إلى تسجيله 4 أهداف فقط في 19 مباراة دولية حتى الآن. وتابع «اأدرك جيدا بأن المنتخب التونسي في حاجة ماسة إلى أهدافي وخصوصا في مباراة اليوم. لن أتوانى في هز الشباك كلما سنحت في الفرصة لذلك». وأردف قائلا «فريقنا شاب ويحتاج إلى مزيد من الخبرة، واتضح ذلك جيدا في المباراتين الأوليين، حيث سنحت أمامنا العديد من الفرص لكن التسرع وغياب التركيز والفعالية أمام المرمى حال دون ذلك، وهي أمور يتقنها اللاعبون المخضرمون وأصحاب الخبرة»، مشيرا إلى «أننا لازلنا ننهل من الملاعب سواء القارية أو الأوروبية ونصحح أكثر قدر ممكن من أخطائنا. نتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية لنتأهل إلى الدور المقبل ونرضي أنصارنا وشعبنا ونرفع معنوياتنا، لأننا فريق شاب سيكون كلمته في المستقبل». لفت الشرميطي الأنظار مع فريقه شبيبة القيروان، حيث تعلم مبادىء الكرة المستديرة في مدرسته، قبل أن يوقع أول عقد احترافي في مسيرته النجم الساحلي وعمره18 عاما. لم تكن بداية الشرميطي مع النجم الساحلي سهلة، في ظل المنافسة القوية التي واجهها من زميله في المنتخب حاليا ياسين الشيخاوي، المحترف في صفوف إف سي زيوريخ السويسري بالإضافة إلى شك جماهير النادي في مؤهلاته. وكان لمدرب النجم الساحلي سابقا، ومدرب المنتخب التونسي حاليا، فوزي البنزرتي اليد الطولى في تألق الشرميطي، عندما نقله من قلب مهاجم إلى جناح أيمن، فلم يتأخر في التألق وإبهار المتتبعين بمن فيهم مدرب المنتخب التونسي الفرنسي، روجيه لومير، الذي لم يتوان في استدعائه إلى التشكيلة، فكان خير خلف لأحسن سلف زياد الجزيري. ويقول عنه البنزرتي «يملك الشرميطي موهبة رائعة، وكل ما كان بحاجة إليه هي الثقة، وقد منحته إياها فلم يتأخر في التألق ولم يخيب ظني فيه». وسار مدرب النجم الساحلي السابق الفرنسي، برنار لومارشان، على خطى سلفه البنزرتي ومنح بدوره الثقة للشرميطي فرد له الأخير الدين بتسجيل أهداف حاسمة، سواء في الدوري المحلي أو مسابقة دوري أبطال إفريقيا. وعلى غرار تألقه مع ناديه، لم يحتج الشرميطي لأكثر من مباراة مع منتخب بلاده للاعلان عن نفسه، فضرب بقوة في أول مباراة له مع المنتخب التونسي عندما استدعاه لومير لمواجهة جزر سيشل في تصفيات أمم إفريقيا في الثاني من يونيو 2007، وساهم بشكل كبير في الفوز الساحق 4 - 0 وسجل هدفا. برنامج اليوم الكاميرون - تونس 16:00 الغابون - زامبيا 16:00