يواجه فوزي البنزرتي -المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم- أزمة حادة قد تعصف بفريقه قبل مواجهة أسود الكاميرون يومه الخميس، في ختام مباريات المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليا في أنغولا التي تستمر حتى 31 ينايرالجاري. ويحاول البنزرتي الخروج بلاعبيه من الحالة المعنوية المنخفضة التي سيطرت على الجميع عقب التعادل مع الغابون في الجولة الماضية، خاصة وأن أجواء من التوتر والقلق أضحت تسيطر على الفريق في مدينة لوبانجو، حسب ما وصفت صحيفة «الشروق» التونسية. ولم تكن أزمة المعنويات وحدها هي التي تحيط بالفريق، لكن حرب المنتخب مع بعض الفضائيات التي انطلقت إثر مباراة الغابون، باتت الشغل الشاغل قبل مباراة الكاميرون، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها البنزرتي وكريم حقي حول موقف نسور قرطاج من التأهل، وهي التي تحولت إلى جدال كبير وطويل نتيجة عدم اقتناع المحللين الرياضيين التوانسة بأداء منتخب بلادهم في البطولة. وتشهد الأجواء توترا بالغا، برغم أن الأمل لا يزال موجودا لدى نسور قرطاج للتأهل وبقوة، شريطة الفوز على الكاميرون بهدف يتيم؛ حيث إن المنتخب التونسي سيكون قد جمع وقتها 5 نقاط تؤهله للصعود للدور الثاني. ولا تزال الصحف التونسية تواصل حملتها ضد الجهاز الفني؛ حيث انتقدت صحيفة «الصباح التونسية» أداء المنتخب، مؤكدة أن من يعتقد أن المنتخب التونسي قد سافر إلى أنغولا من أجل رفع الكأس فهو يغالط نفسه؛ لأن التشكيلة التونسية لا تزال جريحة ولم تتخلص بعد من خيبة موزمبيق التي أطاحت بتونس من المونديال. كذلك غاب الجمهور التونسي عن مساندة الفريق في أنغولا، بعكس البطولات السابقة، خاصة أن الشعور العام الذي يسيطر على تلك الجماهير بأن نسور قرطاج ستعاني في البطولة. وحرص البنزرتي على رفع معنويات اللاعبين وشحذ هممهم في انتظار الموعد المصيري مع الكامرون والتأكيد عليهم بأن هدفا واحدا يحقق الطموحات في بلوغ دور الثمانية. كل الاحتمالات واردة بين الغابون وزامبيا وفي المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخبان الغابوني والزامبي في قمة حامية الوطيس من أجل بطاقة الدور ربع النهائي. وتبدو حظوظ المنتخبين متكافئة من اجل تحقيق الفوز بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به كل منهما في المباراتين الأوليين وتحديداً أمام الكاميرون، كما أنهما يتقاسمان الفوز في أربع مباريات جمعت بينهما حتى الآن في تصفيات كأس أمم أفريقيا. وتحتاج الغابون إلى التعادل فقط لضمان تأهلها إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1996 في جنوب أفريقيا عندما خرجت على يد تونس بعد التمديد، فيما تحتاج زامبيا على الفوز وخسارة الكاميرون أمام تونس لتحرم الغابون والأسود غير المروضة من التأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1996 في جنوب أفريقيا. وقال لاعب وسط زامبيا إيزاك تشانسا: «الخميس سنواجه الغابون وسنكون مطالبين بتحقيق الفوز للتأهل مع الثمانية الكبار إلى الدور المقبل». أما مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار فطالب لاعبيه بالفوز، وقال: «الشعب الزامبي لن يكون فخوراً بمنتخبه إذا خرج خالي الوفاض من الكأس القارية، يجب أن تكونوا واقعيين وتثقوا في إمكانياتكم من اجل تحقيق الفوز والتأهل إلى ربع النهائي».في المقابل، تسعى الغابون إلى مواصلة عروضها ونتائجها الرائعة في البطولة وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل ورفع معنويات لاعبيها على اعتبار أنها البلد المضيف للنسخة المقبلة مشاركة مع غينيا الاستوائية. وتعول الغابون على قائدها مهاجم هال سيتي الانكليزي دانيال كوزان وإريك مولونغي الذي كان أكثر نشاطاً في المباراة أمام تونس.