تتخوف اللجنة المنظمة لل«كأس الممتازة الودية»، التي اختار مسؤولو فريقي الرجاء والجيش الملكي برمجتها، بعد أن عمدت الجامعة، من دون تبرير، إلى إلغائها، والتي كانت مقررة الأحد المقبل، من عدم حضور الجماهير إلى الملعب بكثافة، خاصة أن هذه المباراة، التي ستجري في الساعة الثالثة بعد الزوال، ستتزامن مع مباراة ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم بين الجزائر والكوت ديفوار، التي ستدور في الساعة الرابعة عصرا. وحسب مصدر مطلع، فإن الجهة المنظمة لهذه المباراة الودية تدارست إمكانية تقديمها إلى يوم السبت، غير أنها وجدت أن هذا الحل لن يفضي إلى أي نتيجة، فقررت الحفاظ على نفس التوقيت (الأحد في الساعة الثالثة) رغم أنه قد يؤثر على المدخول المادي. وأضاف مصدرنا أن الفريق الأخضر مازال إلى حدود صباح أمس الثلاثاء ينتظر جوابا كتابيا من إدارة الجيش الملكي، التي توصلت بفاكس في الموضوع، صباح أول أمس الاثنين. وحسب مصدر من داخل البيت العسكري، فإن مشاركة الجيش الملكي مؤكدة في هذه المباراة، حيث تم الاتصال بمسؤولي الفريق الأخضر، وتم الاتفاق على موعد اللقاء، الذي سيكون احتفاليا بين الفريقين، اللذين وجدا نفسيهما مجبرين على البحث عن حلول، بعد أن سطرا برنامجا إعداديا، لهذه الكأس التي تراجعت عنها الجامعة بعد 24 ساعة من الإعلان عنها. ومنح الفريق العسكري للاعبيه يوم أمس الثلاثاء راحة، على أن يستأنفوا تداريبهم يومه الأربعاء، قبل الانتقال صباح يوم الأحد إلى الدارالبيضاء. وتأسفت مصادرنا لهذا التأجيل / الإلغاء، خاصة في ظل عدم تحديد الأسباب، مما يؤكد عدم مسؤلية أصحاب القرار، الذين فاجأونا أكثر من مرة في هذا الموسم، خاصة بعدما قررت لجنة البرمجة تأخير الدورة 16 من البطولة إلى نهاية الموسم، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البطولة. هذه القرارات الفجائية، التي تفتقد للحكمة المطلوبة، تدفع إلى التساؤل حول الغاية من تسطير الجدول العام في بداية الدوري، والاقتصار على تدبير الأمور بشكل يومي. وتجمع مصادرنا على أن الغاية من كل هذا الارتباك هو خدمة مصالح بعض الفرق، التي تتوفر على نفوذ داخل البيت الجامعي، لأن الأسباب التي اعتمدت لتأخير الدورة 16 إلى الدورة 30، لا يمكن قبولها أو حتى محاولة قبولها، لغياب الأساس المنطقي. فبعد إلغاء الكأس الممتازة انتفت حجة مواجهة الرجاء والجيش الملكي في أسبوعين متتاليين، على اعتبار أن الدورة 16«القديمة»، تحمل مباراة بين الفريقين، كما أن الزعم بتفادي لعب بعض الفرق مبارتين متتاليتين خارج الميدان، واستفادة أخرى من امتياز الاستقبال في مبارتين متتاليتين، غير مقبول لأن شطر الذهاب فرض على الرجاء اللعب مرتين خارج البيضاء في الدورتين 4 و 5، مقابل اسقبال الوداد مرتين، كما لعب أولمبيك خريبكة مرتين داخل الميدان في الدورتين 8 و 9، فيما فرض على الكوكب اللعب خارج مراكش في نفس الموعدين.