«الشوارما» أكلة من أصل تركي، أخذها عنهم السوريون، لتنتشر بعد ذلك في دول الخليج والمشرق، يتم تحضيرها بوضع لحم الدجاج او لحم البقر مرصوصا على قضيب معدني مُعد للشي يشتغل بالغاز او الكهرباء.. هذه الأكلة «وصلتنا » أخبارها ، عن طريق بعض المعتمرين أو الحجاج ، ليتم تقديمها حسب مصادر مهتمة بهذا المجال للمستهلك البيضاوي وتحديدا بحي بوركون، وسرعان ما شهدت انتشارا واسعا في الكثير من الاحياء البيضاوية، لتصبح من بين الأكلات السريعة والجاهزة المطلوبة، خاصة بعد اعتماد التوقيت المستمر في الادارة، مما جعل اللجوء ضوب محلات الاكلات السريعة او الخفيفة أمرا ضروريا وعاديا، بالرغم من غياب أبسط الشروط الصحية عند بعض هذه المحلات. البيضاويون لم يحافظوا على طريقة إعداد الشوارما، كما وصلت إليهم، حيث وضعوا بصمتهم عليها بعد أن تأكد لهم جني ارباح مهمة ، منها نسبة معفاة من استخلاص الرسوم و الضرائب عليها، وهناك من المحلات من يستمر في تقديم الأكلات حتى وقت متأخر من الليل ، كما هو الحال بتراب المعاريف ودرب السلطان! فبدل تحضير الشوارما بلحم البقر يعوضه البعض بلحم فخذ الديك الرومي، بحيث يصعب التمييز بينهما، لتقدم الشوارما على أساس أن تحضيرها تم بلحم البقر بعد التهيئ النفسي للزبناء من منطلق إشهار لائحة أثمان الأكلات ( شوارما ميكست + فريت 20 درهما باللحم + فريت 20 درهما بالدجاج + فريت 20درهما»! وبالرجوع الى الاثمنة التي تباع بها المواد الأولية لإعداد هذه الأكلة، وهي لحم البقر الخالي من الدهون والعظام ومقارنتها بثمن لحم الديك الرومي (بيبي)، يقف المرء على « الحقيقة الغائبة» في تحضير هذا النوع من الأكلات عند بعض المحلات ؟!