أسفرت فيضانات أودية سبو وبهت وورغة بالغرب عن إلحاق أضرار بليغة بحوالي 1280 مسكنا، وبذلك زاد عدد المنكوبين الذين صاروا منذ صباح أمس بدون مأوى عن 11 ألف نسمة المعلومات التي استقيناها من مصادر حسنة الاطلاع أوضحت أن السلطات المحلية بقيادة الوالي، الذي اتخذ من سيدي سليمان مقراً مؤقتاً له، أعلنت حالة الطوارئ القسوى وتنقلت إلى عين المكان وشرعت منذ مساء أول أمس في تحذير السكان ومطالبتهم بالتهيئ لمواجهة الفيضانات، كما أنها أحضرت مختلف المصالح الخارجية المعنية بما ذلك فرق الوقاية المدنية المجهزة بالقوارب المطاطية «الزودياك» وفرق من الهلال الأحمر المغربي وإلى حدود العاشرة من صباح أمس كانت المياه قد تجاوزت سقف سد الوحدة وبلغت الكميات التي تتدفق من أعلاه حوالي 7 أمتار مكعبة في الثانية، ونفس الشيء بالنسبة لسد القنصرة الذي بلغت نسبة امتلائه 103% وبلغت الكميات المتدفقة من أعلاه 37 مترا مكعبا في الثانية، أما سد ادريس الأول فبلغت نسبة امتلائه 96,6%، وبالموازاة مع ذلك صار سكان المنطقة مجزئين إلى قسمين، الأول يعاني من الكوارث المسجلة حتى الآن ومن مخاطر استمرار ارتفاع منسوب المياه في الوديان، والثاني يستبشر بتحسن أحوال الطقس ويترقب جني محصول جيد. المعلومات التي أفادتنا بها مصادر من عين المكان، واستحال الاتصال بالوالي ومساعدية قصد تدقيقها، تفيد بأن المنكوبين هم ضحايا فيضان واد سبو الساكنين بجماعة اولاد حسين بقيادة المساعدة بدائرة سيدي سليمان، وكان توزيع الخسارات حسب الدواوير كالتالي: - اولاد بوتابث الغراربة: 130 مسكنا و 811 ساكنا - اولاد بن الذيب: 50 مسكنا و 300 بدون مأوى - الزراولة: 20 مسكنا و 250 منكوبا - الدخلة: 220 مسكنا و 850 ساكنا - قرية الحسناوي: 600 مسكنا و 7500 منكوب - أولاد بوتابث: 260 مسكنا و 1800 بدون مأوى. والملاحظات أن كل هذه الخسارات همت الوسط القروي. أما بالنسبة لسيدي سليمان التي عانت في السنة الماضية من فيضان بهت، فأكد باشا المدينة بأنها استفادت من التجهيزات التي أنجزت وتفادت مخاطر الفيضان. على مستوى الخسارات المادية تبين أن فيضانات يوم أمس رفعت مستوى الحقول المتضررة بمنطقة الغرب ليصل إلى 350 هكتارا من الشمندر و 270 هكتارا من الحوامض و 150 هكتارا من قصب السكر و 120 هكتارا من القوق و 480 هكتارا من الحبوب و 130 هكتارا من أشجار الفواكه. والملاحظ أن الفيضانات ترتبت بشكل خاص عن تزامن امتلاء السدود الثلاثة الكبرى التي تعتمد في تدبير المياه بالمنطقة كما أن تحسن أحوال الطقس يعد باستمرار استقبال المزيد من المياه بفعل ذوبان الثلوج.