لأن قطاع الرياضة يعاني من عجز مالي فالحل المنصف هو بيع الأراضي التابعة للقطاع قصد توفير 500 مليار وإعادة ضخها في ميزانية بلخياط الذي قيل لنا أنه يتقن فن التسويف والتجارة.. وصفة سهلة جدا ؛ بيع الأرض لرعاية الوهم والوهم في بلدي هو الرياضة التي تم قتلها بقرار سياسي منذ سنوات مقابل تشجيع الحشيش والقرقوبي الذي أصبح في متناول حتى الأطفال في الصفوف المدرسية في إطار خطة خلق جيل من الضباع كما سمى ذلك ا لأستاذ الجليل محمد جسوس. فالرياضة اختفت من الجامعات والثانويات والإعداديات ومن الأحياء الشعبية بل إن ملاعب الأحياء تم تحويلها الى لقمة سائغة في فم المنهشين العقاريين. لمن يحتاج الى تأكيد ابحثوا في جميع الإقامات والمشاريع السكنية الجديدة بكافة التراب الوطني ؛أين هي الملاعب التي تم انشاؤها دلونا عليها من فضلكم فربما تكون في أماكن سرية خوفا عليها من ضربات الأعداء لا قدر الله لذلك نحيطها بحماية أكبر حرصا منا على الرياضة وممارستها لأن العقل السليم في الجسم السليم. أكيد لا شيء من ذلك قيد الوجود ، فقط مشروع مارشال الذي أتى به الوزير بلخياط من أجل النهوض بالرياضة مقابل تحصيل 500 مليار؛ فعلا إنها تسيل اللعاب هذه ل 500 مليار وربما تكون النتيجة الفوز بميدالية ذهبية في إحدى البطولات العالمية حيث يعود المغرب الى اعتلاء منصة التتويج التي غادرها منذ زمان ولكن بمقابل 500 مليار و رصيد عقاري لن يجود الزمان بمثله اذا ما ضاع. إن ما يفهم من حجم المبلغ المقدر أن العين موضوعة على أهم الملاعب والقاعات بالمدن الكبرى كالبيضاء والرباط وفاس ومراكش وأكادير، حيث اثمان العقار تضرب عنان السماء وليس علي مدن صغيرة حيث الثمن لازال لا يرقي الي جمع حتى 1% من الثمن المنشود جمعه!؟ لدى الجماعات المحلية والقروية توجد الرياضة كممارسة شعبية في آخر الاهتمامات وكل ما نسمعه هو دعم بعض الفرق الرياضية التي يوجد علي رأسها المنتخبون في أول المقام وشخصيات بعيدة كل البعد من المجال الرياضي بالأمس كان الكولف و حفره رياضة عِلية القوم، أما اليوم فجميع الرياضات أضحت لذات العلية ، و فقط رياضة الكارطة و الرامي و ضامة يمكن ممارستها شعبيا لأنها لا تحتاج إلي استثمارات كبيرة، و إذا ما تفضل وزيرنا و اشترى بعض علب الكارتون الفارغة التي تفيد في الجلوس و في صنع «حمير» تعلق في آذان الخاسرين و للفائزين نشوة النصر المبين. و لكل الحالمين بفضاء عمومي لممارسة الرياضة نقول عذرا أنتم لا تعلمون أن الحل هو البيع.