لمواجهة الثلوج و بغرض تطهير الطرق ،توجهت الشركات الألمانية المستوردة للملح ،الذي يتم رشه مباشرة بعد نزول الثلج في الشوارع لتصبح صالحة للاستعمال ،إلى الملح المغربي نظرا لجودته وتكلفته المنخفضة بالمقارنة مع استخراج الملح من المناجم في ألمانيا وشحنها إلى الأسواق الألمانية. أخيرا تنفست عدة مدن في شمال ألمانيا الصعداء بعدما أفرغت الباخرة «تيوالا» بعد تأخير كبير نحو 5000 طن من الملح المغربي في ميناء هامبورغ. واضطرت كبريات الشركات الأوربية إسكو التوجه إلى الأسواق العالمية لاستيراد الملح لمواجهة التساقطات الثلجية المحتملة بعدما دقت عدد من المخازن الخاصة بالملح ناقوس الخطر في ألمانيا حيث صرحت العديد من المدن أن الاحتياطي المتوفر في المخازن الألمانية لن يكفي لمواجهة التساقطات الثلجية القادمة خاصة وأنه منذ منتصف ديسمبر الماضي وألمانيا تعرف موجهة من هبوط درجة الحرارة و تساقط الثلوج لم تشهده ألمانيا منذ عقود خلت. وذكرت مصالح الأرصاد الجوية أن نهاية الأسبوع الحالي ستشهد أكبر موجة من نزول الثلج مما ينذر بحالة من الفوضى ستشهدها الطرق و الشوارع في ألمانيا وطلبت هذه المصالح من سائقي السيارات و الشاحنات المزيد من الحذر بل أنها طالبتهم بالتخلي قدر الإمكان عن استعمال سياراتهم طيلة نهاية الأسبوع الحالي وبداية الأسبوع القادم. وأرجأت المصالح المختصة توجه الشركات المستوردة للملح ،الذي يتم رشه مباشرة بعد نزول الثلج في الشوارع لتصبح صالحة للاستعمال ، في انتظار الملح المغربي نظرا لجودته وتكلفته المنخفضة بالمقارنة مع استخراج الملح من المناجم في ألمانيا وشحنها إلى الأسواق الألمانية. ويذكر أن أوروبا وشمال القارة الأمريكية تستهلك شوارعها نحو 4,5 مليون طن من الملح في السنة وتستهلك ألمانيا وحدها نحو 1,59 مليون طن من الملح في فصل الشتاء، وتحتاج فقط ولاية ساكسونيا السفلى وعاصمتها هانوفر حوالي 100 طن يوميا من الملح وارتفعت مع مطلع السنة إلى 1000 طن مما يشكل ضررا كبيرا بالبيئة حسب تصريحات نشطاء البيئة. وتزداد الحاجة طبعا أكثر كلما انخفضت درجات الحرارة كما هو الشأن هذه السنة حيث سجلت 15 درجة تحت الصفر في هانوفر و24 درجة تحت الصفر في غوتينغن وهي درجة قياسية لم يسجل لها نظير منذ 16 فبراير سنة 1956 حيث نزلت درجة الحرارة إلى 26 درجة تحت الصفر.