تسعى أنغولا خلال احتضانها للدورة 27 لكأس إفريقيا للأمم (10 - 31 يناير) إلى كسب رهان التنظيم ومعانقة أول لقب قاري في مشوارها، بيد أن مهمتها لن تكون باليسيرة في ظل وجود المنتخب الجزائري، أقوى منافس في المجموعة الأولى، التي تبدو جد سهلة على الورق. فكرة القدم الأنغولية، توجد أمام فرصة لإتباث ذاتها ضمن المنظومة الكروية الإفريقية، وتكريس صحوتها في السنوات الأخيرة والتي تمكنت خلالها من بلوغ النهائيات، في أربع دورات وحجز مكانها ضمن الأقوياء في كأس العالم 2006 بألمانيا. فمع بلوغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ودور ربع النهاية في كأس إفريقيا 2008 بغانا، بات المنتخب الأنغولي مطالبا أكثر من أي وقت مضى بنيل لقب قاري، يكرس من خلاله المشوار الناجح في الإقصائيات الإفريقية المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010. أما منتخب الجزائر، المرشح الأقوى لنيل اللقب، فيعود بعد غيابه عن الدورتين السابقتين للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بطموح يجسد آمال جماهيره العريضة في استعادة أمجاده وإهدائه ثاني لقب قاري في مشواره. فبعد تألقها وفرض ذاتها على الساحة الإفريقية في الثمانينيات بفضل جيل ضم العديد من النجوم أمثال رابح مادجر والأخضر بلومي، فشلت كرة القدم الجزائرية ردحا من الزمن يقارب العقدين في ترك بصمة حقيقية في مسارها. وشهدت كرة القدم الجزائرية بما فيها المنتخب القومي انتكاسات وتراجع مستواها في العشرية الأخيرة، لكن الفريق ما لبث أن عاد إلى سابق عهده ببلوغه نهائيات كأسي إفريقيا للأمم والعالم2010 على التوالي بأنغولا وجنوب إفريقيا، بعدما تصدر مجموعته في الإقصائيات. من جانبه يحلم منتخب مالي بالعودة إلى دائرة الأضواء من جديد بعد فشله في تجاوز الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2008 بغانا، وبلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. ويقتصر رصيد المنتخب المالي قاريا على خمس مشاركات سابقة في النهائيات، لكنه أفلح خلالها في فرض ذاته بقوة، ويسعى إلى جعل مشاركته في دورة أنغولا الأفضل في مشواره، بعد أن تبددت آماله في بلوغ نهائيات المونديال. ويدخل منتخب مالاوي تحديا كبيرا، خلال نهائيات دورة أنغولا، في محاولة لتكذيب كل التكهنات، التي تعتبره أضعف حلقة في المجموعة الأولى.