تبدأ دور السينما الإسبانية اعتبارا من منتصف الشهر الجاري في عرض فيلم «أمريكا» للمخرجة ذات الأصل الفلسطيني شيرين دعبس، الذي يروي مأساة امرأة فلسطينية تضطر للهجرة مع ابنها والصعوبات الذي يعاني منها العرب في الولاياتالمتحدة. وتدور أحداث الفيلم حول الفلسطينية منى، التي تنفصل عن زوجها بعد أن يهجرها ليرتبط بأخرى «أكثر شبابا ورشاقة»، على حد قول البطلة، وتعاني من صعوبات العيش في أراضي بلادها المحتلة، وما تتعرض له الأسر الفلسطينية من سوء معاملة عند نقاط التفتيش، فتقرر الهجرة مع ابنها المراهق إلى الولاياتالمتحدة بحثا عن حياة أفضل. واعترفت شيرين دعبس في تصريحات أدلت بها بمناسبة تقديم باكورة أعمالها بإسبانيا، أن الفيلم يعد بشكل ما سيرة ذاتية لها، ذلك أن جزءا منه يرتكز على ما مرت به أسرتها، التي تقيم بمدينة صغيرة بولاية أوهايو الأمريكية، خلال حرب الخليج، عندما فقد والدها الطبيب بعض مرضاه لكونه عربي. وتعكف المخرجة الشابة الآن على الإعداد لجزء ثاني من الفيلم ولكن بشكل معاكس، حيث تسعى لتقديم الوجة الآخر ل»أمريكا»، عبر قصة امرأة فلسطينية أمريكية تسافر للأردن للتخطيط لحفل زفافها من رجل تبدي أسرتها تحفظات عليه.