يفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي يومه الأربعاء فعاليات دورته السادسة بمجموعة من أهم الأفلام السينمائية، من بينها العرض العالمي الأول لواحد من أكثر الأفلام ترقباً، بحضور كوكبة من أشهر نجوم السينما الذين سيسيرون على السجادة الحمراء في "مدينة أرينا". وبالنظر إلى برمجة مهرجان دبي يبدو بشكل جلي أن إدارته، التي اختارت إقامته في نفس توقيت إقامة مهرجان مراكش، تعتمد أساسا على ميزانية المهرجان الكبرى من أجل جلب أكبر عدد من المشاهير وكذلك لإقناع شركات الإنتاج الكبرى بمنح المهرجان حق العرض الأول للأفلام العالمية، كما حدث مؤخرا مع مهرجان القاهرة. ويتأكد مرة أخرى أن مهرجان مراكش غير قادر على مواكبة مسار البذخ الذي تسير فيه المهرجانات العربية والتي تمكنت في مرات عديدة من "سرقة" مجموعة من النجوم الذين كانوا يستعدون لحضور مهرجان مراكش الذي قرر السير في طريق آخر عن طريق الاعتماد على سينما العالم الثالث وسينما المؤلف، مما يفسر تكريم كوريا وتايلاند في الدورة الحالية من المهرجان، بحثا عن هوية للمهرجان يمكن أن تواجه الميزانيات الكبرى للمهرجانات الخليجية وتغطي البعد التاريخي الذي لا يتوفر عليه المهرجان والذي يعتبر قوة مهرجان القاهرة السينمائي. وسينطلق المهرجان السينمائي لدبي مع فيلم "Nine" للمخرج روب مارشال والمقتبس عن العمل المسرحي الشهير الذي يحمل نفس الاسم. ويروي الفيلم الذي يشارك في بطولته كل من دانيال داي لويس ونيكول كيدمان وبينلوب كروز وماريون كوتيلارد وجودي دينش وكيت هودسن وصوفيا لورين، مجريات أزمة منتصف العمر لمخرج مبدع من خلال سلسلة أحداث رومانسية معقدة أطرافها زوجته وعشيقته وإلهاماته. يذكر أنه من المقرر أن يتولى المخرج المخضرم مارشال، صاحب فيلم "شيكاغو" الذي نال 6 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم وفيلم "مذكرات فتاة الجيشاء"، إخراج الجزء التالي من فيلم "قراصنة الكاريبي". وإلى جانب فيلم الافتتاح هناك مجموعة من أهم الأفلام المرتقبة، بما في ذلك الفيلم الإماراتي متعدد اللغات، "دار الحي"، للمخرج علي مصطفى، وفيلم "Rocket Singh: Salesman of the Year"، من بطولة النجم الهندي الشاب رانبير كابور. وبالتعاون مع Lightstorm، وTwentieth Century Fox، وEmpire International، سيختتم مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال عرض فيلم الإثارة ثلاثي الأبعاد المرتقب "أفاتار"، للمخرج جيمس كاميرون. ويأخذنا هذا الفيلم الملحمي الذي يشارك في بطولته كل من سام ورثينغتون، زو سالدانا، سيغورنى ويفير، ستفن لانغ، ميشل رودريغيز وغيرهم من النجوم، إلى عالم يتجاوز حدود الخيال، حيث يضطر البطل إلى خوض معارك لحماية العالم الغريب الذي تعلّم أن يسميه الوطن، وكان الفيلم قد تبلور في ذهن المخرج المبدع صاحب "تايتنك" والحائز على العديد من جوائز الأوسكار، قبل 15 عاماً حينما لم تكن تتوفر لديه بعد الوسيلة لتحقيق رؤيته. والآن، وبعد أربع سنوات من أعمال الإنتاج، يخرج إلينا فيلم "أفاتار" بجيل جديد من المؤثرات الخاصة ليقدم لنا تجربة سينمائية مذهلة.. وتُفتتح عروض السينما الهندية بفيلم "Rocket Singh-Salesman of the Year"، من بطولة رانبير كابور، والنجم الصاعد في سماء السينما الهندية، وإخراج شيميت أمين، الذي حاز فيلمه "تشاك دي إنديا" على العديد من الجوائز. وينتقد هذا الفيلم الذي لا يخلو من المرح، بسخرية لاذعة، نمط الحياة المكتبية في عالم التكنولوجيا المزدهر في مومباي. وينطلق برنامج "سينما الأطفال" مع فيلم "ألفين والسناجب الجزء الثاني"، حيث تقرر فرقة السناجب تمثيل المدرسة في مسابقة موسيقية، ويتوجب عليهم مواجهة فرقة السناجب النسائية الماكرة التي تدعى "تشيبتيز". ويشارك في أداء أدوار الفيلم، الذي أخرجه بيتي توماس، عدد من ألمع نجوم السينما بما في ذلك جيسون لي وديفيد كروس، وأصوات كل من جوستين لونج وماثيو جراى جوبلر وجيسي مكارتني. وأما برنامج "سينما العالم" فينطلق مع فيلم "أم وطفل"، من تأليف وإخراج رودريغو غارسيا، وبطولة نعومي واتس وصامويل إل جاكسون وأنيت بينينغ، وكيري واشنطن وشريكا إبس. وتدور قصة الفيلم المفرحة والمحزنة في نفس الوقت حول الأمومة من خلال ثلاث حكايات متوازية. وسيفتتح فيلم "Cartagena" المرتقب، من بطولة صوفي مارسو وكريستوفر لامبرت، برنامج "في دائرة الضوء". ويحكي هذا الفيلم، للمخرج ألاين مون، والمبني على رواية رومانسية كولومبية، قصة بطل ملاكمة سابق وامرأة مشلولة يقوم برعايتها. وأما عروض "الجسر الثقافي" فسوف تنطلق مع العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "بدرس"، للمخرجة جوليا باشا، والذي تدور أحداثه حول قيادي فلسطيني يوحّد موالين لفتح وحماس ومجموعة من الإسرائيليين في تظاهرة سلمية، لإنقاذ قريته من الدمار. ولكن النجاح لم يحالفهم، إلا بعد انخراط ابنته البالغة من العمر 15 عاماً، في المظاهرة. يقام مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 9-16 الشهر الحالي بالتعاون مع "مدينة دبي للاستوديوهات". ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث المرتقب هم "السوق الحرة - دبي" و"لؤلؤة دبي" و"طيران الإمارات" و"مدينة جميرا"، ويحظى بدعم "هيئة دبي للثقافة والفنون".