لم يظهر فريق الدفاع الجديدي بمظهر متزعم الدوري المغربي، كما عودنا خلال الدورات الثلاث عشرة السابقة ... فقد بدا عاجزا عن كسر شوكة ضيفه المغرب الفاسي الذي كان قريبا إلى التهديف في أكثر من مناسبة. ولم يفلح المحليون في فك لغز هز الشباك إلا بعد الإمتياز العددي الذي خلفه طرد كل من لمراني و بالعامري بعد حصد الإنذار الثاني لكل منهما، وطرد المدرب عبد الهادي السكيتيوي الذي احتج على طرد لاعبيه. وكان الفرج على رجل العائد عبد الواحد السلماجي في الأنفاس الأخيرة من النزال (د88). ومع ذلك فالنتيجة جد إيجابية رغم الأسلوب الذي يجعل الفريق في المحك في انتظار الامتحان المقبل أمام مجاوره الوداد، وقد كان لنتيجة الوداد أمام الكوكب أثر على لاعبي الجديدة بسبب معرفتهم النتيجة قبل خوض لقائهم. لقد نجح المدرب السكيتيوي في كبح جماح الهجوم الجديدي ببناء جدارين حصينين بالوسط والدفاع والاعتماد على الحملات المضادة خلال الجولة الأولى. الشوط الثاني تحسن مستوى المحليين بعد تعويض لاركو بالشاب حدرف والرياحي للهوة اللذين نشطا الهجوم. نقطة التحول في النزال الدقيقة 70، لمراني يتلقى الإنذار الثاني والطرد، زميله بلعامري لم يستوعب الدرس ويحصد إنذارا ثانيا ويلتحق به، ولم يتردد الحكم مبروك في طرد المدرب السكيتيوي الذي لم يستسغ قرارات الحكم ولم يقتنع بتدخلات الحكم الرابع ومندوب المقابلة ومسيري الماص، لكن تدخل العميد رضا الرياحي كان له الوقع على السكيتيوي. على أي يستمر الدفاع الجديدي في الريادة في انتظار اللقاء الحاسم السبت المقبل أمام الجار المجاور الوداد البيضاوي لتحديد بطل الخريف. فهل يكون هذا اللقب السابع للفريق الجديدي؟ ذاك ماتتمناه الفعاليات الرياضية بالجديدة.