يعاني جميع الراغبين في استعمال الطريق الرابطة بين مريرت وأجلموس، إقليمخنيفرة، من تردي حالة هذه الطريق التي تحول دون عبورهم منها في ظروف طبيعية، ومن حق أحد المعلقين الظرفاء أن يطلق عليها اسم «الصراط غير المستقيم» على خلفية المعاناة اليومية التي يلاقيها العابرون منها، جراء أرضيتها المتردية والحفر التي تكسوها وتتحول تحت المطر إلى مستنقعات وبرك وأوحال من الصعب المرور منها بسلام. وحتى الآن لم تتدخل أية جهة لمعالجة الوضع وإنقاذ مستعملي وسائل النقل من عذاب الالتصاق بالمقود عندما تجبرهم هذه الطريق على الاحتراس والقفز والتأرجح يمينا وشمالا مثلما يفعل المتزحلقون على الجليد، ذلك إلى حين تجاوز محنة الحفر والعقبات والمطبات والأتربة. هذه الطريق الهشة لم يمض على تعبيدها سوى 5 أو 6 سنوات، وهي الآن في حالة يرثى لها في الوقت الذي كان من اللازم القيام بفتح تحقيق في ملابسات الغش المكشوف والمتورطين فيه، وعلق أحد رجال التعليم من المنطقة قائلا «إن السير في هذه الطريق يشعرك بالفعل أنك تنتمي إلى فئة سكانية يراد إذلالها وإحباط معنوياتها، ناهيك عن الأضرار التي تلحق بالسيارات والعربات التي تستعملها استعمالا يوميا».