أكدت مصادر إيرانية أن حكومة طهران ستفرج عن إيمان ابنة أسامة بن لادن في الأيام المقبلة، وأنها تجري حاليا تحقيقا حول عملية دخولها الأراضي الإيرانية باسم مزور وليس اسمها الحقيقي. وبحسب المصادر فإن الحكومة الإيرانية تسعى لتسوية القضية مع السعودية بطرق سلمية وبعيدا عن وسائل الإعلام. وألمحت إلى أن ابنة بن لادن عاشت في إيران دون علم السلطات، وهذا الأمر يحتاج إلى تحقيق أمني. وكان وزير الخارجية، الايراني منوشهر متكي، قد قال إن السفارة السعودية في طهران أبلغت السلطات الإيرانية أن إحدى بنات زعيم القاعدة أسامة بن لادن موجودة في السفارة وتريد مغادرة البلاد. وقال متكي متحدثا على شاشات التلفزيون الايراني الليلة قبل الماضية «أبلغتنا السفارة السعودية... منذ بعض الوقت أن إحدى بنات ابن لادن موجودة في السفارة السعودية في طهران»، واضاف قائلا «لا نعرف كيف... دخلت السفارة السعودية وكيف دخلت ايران أصلا. وهويتها الحقيقية ليست واضحة لنا بعد... عندما نتحقق من هويتها الحقيقية سيمكنها مغادرة ايران بالتصريح المناسب«. ونقلت تقارير صحافية عن عمر بن لادن (29 عاما)- الابن الرابع لزعيم القاعدة- قوله إنه لم يكن يعرف إن كان إخوته وأخواته على قيد الحياة إلى ان اتصلوا به في نونبر. وأبلغوه كيف فروا من افغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر وساروا الى الحدود الايرانية. ومن هناك نقلوا الى مجمع له اسوار خارج طهران حيث قال حراس انهم غير مسموح لهم بمغادرته »من أجل سلامتهم«. وقال عمر بن لادن ان أقاربه عاشوا حياة عادية بقدر الامكان.