شكل موضوع «منهاج الجودة بالجامعة» محور أيام دراسية بوجدة ، بمبادرة من خلية جودة التكوين والهندسة البيداغوجية بجامعة محمد الأول. وتهدف هذه الأيام التي تتضمن لقاءات من تنشيط السيدة كريستين جاكموت والسيد جان مارك بريبون من الجامعة الكاتوليكية بلوفان-لا-نوف (بلجيكا) حول تيمة منهاج الجودة ضمن التكوينات وعمليات التعليم، إلى تبادل التجارب والأفكار حول الاستراتيجية والمعايير التي يتعين تبنيها في مجال ضمان الجودة. وأجمع المتدخلون في افتتاح هذه التظاهرة، على أن البحث عن تحسين جودة التعليم العالي يشكل أساس الإصلاح الجامعي البيداغوجي الأخير، موضحين أن جامعة (محمد الأول) بوجدة بمعية شريكها البلجيكي المتمثل في اللجنة الجامعية للتنمية، تبنت منهاج الجودة الذي يروم النهوض المستدام بالنتائج والإنجازات من خلال تحسين المناهج الدراسية وتعزيز انفتاح الجامعة على محيطها السيويو مهني جهويا ووطنيا. ويرى المنظمون أن « نظام التعليم العالي يخضع ، في شموليته ، لتقييم منتظم، يتعلق بمردوديته الداخلية والخارجية ويمس جميع الأوجه البيداغوجية والإدارية والبحث»، مسجلين أن هذا التقييم يتعين أن يستند ، علاوة على عمليات الافتحاص البيداغوجي والمالي والإداري ، على التقييم الذاتي لكل مؤسسة للتربية والتكوين. وأثارت المداخلات الانتباه إلى أن العديد من الهيئات الوطنية لضمان الجودة تم إرساؤها لتنسيق وتقييم التكوينات والمؤسسات، مشيرة إلى ضرورة توفير جامعة (محمد الأول) على مسلسل كامل ومندمج للتقييم الذاتي المستدام بهدف التقييم الذاتي وتحسين جودة التكوينات.