يشكل موضوع "منهاج الجودة بالجامعة" محور أيام دراسية افتتحت ، الأربعاء 9 دجنبر 2009، بوجدة ، بمبادرة من خلية جودة التكوين والهندسة البيداغوجية بجامعة محمد الأول. وتهدف هذه الأيام التي تتضمن لقاءات من تنشيط السيدة كريستين جاكموت والسيد جان مارك بريبون من الجامعة الكاتوليكية بلوفان-لا-نوف (بلجيكا) حول تيمة منهاج الجودة ضمن التكوينات وعمليات التعليم، إلى تبادل التجارب والأفكار حول الاستراتيجية والمعايير التي يتعين تبنيها في مجال ضمان الجودة وأجمع المتدخلون في افتتاح هذه التظاهرة التي تستمر يومين، على أن البحث عن تحسين جودة التعليم العالي يشكل أساس الإصلاح الجامعي البيداغوجي الأخير، موضحين أن جامعة (محمد الأول) بوجدة بمعية شريكها البلجيكي المتمثل في اللجنة الجامعية للتنمية، تبنت منهاج الجودة الذي يروم النهوض المستدام بالنتائج والإنجازات من خلال تحسين المناهج الدراسية وتعزيز انفتاح الجامعة على محيطها السيويو-مهني جهويا ووطنيا. ويرى المنظمون أن التقييم يعد رافعة ضرورية لمنهاج الجودة بالتعليم العالي، وأن منظومات التربية والتكوين تخضع ، أكثر فأكثر ، لمسلسل تقييم مردوديتها لتشجيع تدبير أفضل والمساعدة في اتخاذ القرار. وذكروا بأن "نظام التعليم العالي يخضع ، في شموليته ، لتقييم منتظم، يتعلق بمردوديته الداخلية والخارجية ويمس جميع الأوجه البيداغوجية والإدارية والبحث"، مسجلين أن هذا التقييم يتعين أن يستند ، علاوة على عمليات الافتحاص البيداغوجي والمالي والإداري ، على التقييم الذاتي لكل مؤسسة للتربية والتكوين. وأثارت المداخلات الانتباه إلى أن العديد من الهيئات الوطنية لضمان الجودة تم إرساؤها لتنسيق وتقييم التكوينات والمؤسسات، مشيرة إلى ضرورة توفير جامعة (محمد الأول) على مسلسل كامل ومندمج للتقييم الذاتي المستدام بهدف التقييم الذاتي وتحسين جودة التكوينات. وبالإضافة إلى الندوات التي تتمحور ، أساسا ، حول "منهاج الجودة والمؤشرات التي تبنتها الجامعة الكاتوليكية بلوفان-لا-نوف" و"سياسة الجامعة الكاتوليكية بلوفان-لا- نوف في مجال تقييم عمليات التعليم والبرامج" و"ضمان جودة جامعة محمد الأول: منهاج ومعايير"، ستعرف هذا الأيام تنظيم ورشتين حول "تقييم كفايات الطلبة" و"هندسة المشروع".