شكل نظام الدكتوراه الجديد أو ما يصطلح بمراكز دراسات الدكتوراه الجديدة محور لقاء تواصلي بالرباط،وهو مايطرح عدة تساؤلات عن مدى نجاعة هذا النظام وهل سيمكن من تجاوز اختلالات الماضي . وفي هذا الإطار،نظمت جامعة محمد الخامس السويسي أخيرا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية - السويسي - الرباط لقاء تواصليا الأول من نوعه مع الفوج الأول من الطلبة المقبولين لتحضير شهادة الدكتوراه في النظام الجديد. وترأس هذا اللقاء رئيس جامعة محمد الخامس السويسي الدكتور الطيب الشكيلي، وحضره مدراء مراكز دراسات الدكتوراه: الدكتور العربي بلفقيه، ويحيا أبو الفرح وأمينة عوشر... كما حضره أساتذة مراكز دراسات الدكتوراه وطلبة الفوج الأول بسلك الدكتوراه. في كلمته الافتتاحية أوضح الدكتور الطيب الشكيلي رئيس الجامعة أن الجامعة اليوم تدخل في إطار جديد من البحث العلمي يختلف تماما عن نظام الدكتوراه القديم، وذلك بغية تعزيز القدرات البشرية والعلمية محليا وجهويا، ومؤكدا بأن البحث سيتم تدبيره بناء على منظور جديد لمراكز الدكتوراه ليكون مركبا ومتكاملا. وأوضح من جهة أخرى أن ذلك يأتي منسجما وتوجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الرامية إلى جعل البحث العلمي عاملا للتنمية المحلية والجهوية، مذكرا بأن المبادئ التي أفصح عنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين تجعل الغاية من البحث العلمي ليست هي البحث، وإنما عامل للتأمل في ما يجب أن ينتظر الجهة والوطن من تحديات تستدعي تقديم حلول موضوعية لها. وفي السياق ذاته أبرز الدكتور الطيب الشكيلي أن جامعة محمد الخامس السويسي تنخرط في إطار توجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين والقانون 00.01 المنظم للتعليم العالي، حتى يتأتى للجامعة الإسهام في التنمية المحلية لجهة الرباطسلا زمور زعير. معتبرا أن عقد الجامعة لهذا اللقاء يندرج في سياق تنفيذ توجهاتها الرامية إلى تجميع طاقات مراكزها لتوفير شروط جودة البحث العلمي. وعن استراتيجية تدبير البحث في مراكز دراسات الدكتوراه أوضح بأن نظام الدكتوراه الجديد يعيد صياغة العلاقة بين الباحث أو الباحثين من جهة والمركز والأساتذة، بحيث تتحدد هذه العلاقة بدقة انطلاقا من المبادئ ووظائف الباحثين والأطر والمركز. وأوضح طبيعة التكوين التي ستقوم على تأطير الباحثين في إطار ندوات ولقاءات وأيام دراسية تشرف مراكز دراسات الدكتوراه على تنظيمها وتأطيرها، بحيث تتمحور موضوعاتها حول محاور البحوث التي ينجزها الطلبة الباحثون وكذا حول منهجية البحث العلمي والبيداغوجيا والتوصل... أبوتاج الدين نائب رئيس الجامعة والمسؤول عن قطاع البحث العلمي أكد على أهمية هذا اللقاء في تعزيز منهجية التكامل بين مراكز دراسات الدكتوراه بجامعة محمد الخامس السويسي، مستندا إلى ما جاء في القانون 00.01 المنظم للتعليم العالي وفي الهندسة البيداغوجية لنظام الدكتوراه وخاصة وثيقة الملف الوصفي لطلب اعتماد تكوين الدكتوراه. كما استعرض مدراء مراكز الدكتوراه خلال هذا اللقاء محاور التكوين وطبيعة البحوث وعناوينها لدى كل مركز، مشددين التأكيد على أهمية هذه اللقاءات في خلق جسور التبادل المعرفي والعلمي وتوخيا لتكامل تكوينات المراكز. وتضم جامعة محمد الخامس السويسي اليوم خمسة مراكز دراسات الدكتوراه هي: - مركز الإنسان، المجتمع، التربية (كلية علوم التربية، معهد التعريب ومعهد الدراسات الإفريقية). - مركز علوم الحياة والصحة (كلية الطب والصيدلة). - مركز القانون المقارن، الاقتصاد التطبيقي والتنمية المستدامة (كلية الحقوق بسلا). - مركز القانون والاقتصاد (كلية الحقوق السويسي). - مركز تقنيات المعلوماتية والهندسة (مدرسة تحليل النظم).