أكدت مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة قررت الاعلان عن الاسماء التي ستشكل الادارة التقنية الوطنية والمدربين الذين يستحلمون مسؤولية المنتخبات الوطنية وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل. المصادر الجامعية أكدت أن 17 اسما مرشحا لتشكيل الادارة التقنية الوطنية والجهوية وفي مقدمتهم عبد الرحمان السليمان، عبد الخالق اللوزاني، حمادي حميدوش، بيهي، لحرش اضافة إلى أسماء أخرى وازنة داخل مشهد التدريب الوطني. وسيتم تقسيم الادارة التقنية الوطنية، إلى قسمين، الأول خاص بالتكوين والثاني ستوكل إليه مهمة تتبع المنتخبات الوطنية والسهر على اعدادها ووضع استراتيجية متكاملة تهم جل المناطق والجهات. من جانب آخر وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا أن التصور الجديد الذي ستشتغل عليه الجامعة بخصوص المنتخبات الوطنية، سيتركز على ثلاث مستويات. الأول يهم الفئات من 15 و16 و19 سنة، وسيشرف على كل فئة مدربون يتقدمهم كل من جمال السلامي المدرب الحالي لفريق الدفاع الجديدي وكان أيضا ضمن التركيبة الرباعية التي قادت المنتخب الاول في الفترة ما بعد لومير، اضافة إلى محمد سهيل الذي يشتغل حاليا ضمن القناة الرياضية، ومصطفى الحداوي الذي قاد الفريق الوطني في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها لبنان في الصيف الماضي. وبخصوص المنتخبين الأولمبي والمحلي، فمن ضمن أقوى الأسماء المرشحة لهذين المنصبين، هناك المدرب مصطفى مديح المدرب السابق للمنتخب الاولمبي والذي يشرف حاليا على تدريب فريق الوكرة القطري، وكذلك امحمد فاخر الذي سبق له أن اشتغل مع الفريق الوطني وكذلك المدرب الحالي لفريق المغرب الفاسي عبد الهادي استكتيوي. ومن شأن هذه القرارات الجديدة، أن تعيد بعضا من الهدوء إلى الجسم الكروي الوطني، الذي أصابه الارتياب والارتباك بعد الخروج المدل للنخبة الوطنية من كأسي افريقيا والعالم، ولم يستطع حتى إحراز انتصار واحد طيلة مشوار الاقصائيات. الأسماء المعلنة والمرشحة إما لتحمل المسؤولية داخل الادارة التقنية الوطنية أو الجهوية وإما للاشراف على المنتخبات الوطنية، جميعها تتوفر على الكفاءة المطلوبة لتحمل هذه المسؤولية، خاصة في هذه الظرفية الدقيقة التي تمر منها الكرة الوطنية والتي تتطلب في المقام الأول، وضع اللبنات الأولى والمؤسسة للعمل القاعدي، الذي لطالما قد غاب عن أجندة الجامعة وظلت مكتفية فقط باللاعبين المحترفين الجاهزين وتم إغفال العمل القاعدي وإهمال الأندية التي تعتبر الضلع الأساسي في أي تصور يروم إلى تقوية الذات قبل الوصول إلى تشكيل منتخبات وطنية قادرة على إعادة اسم المغرب قويا على الصعيد الافريقي والجهوي.