قال علي أنوزلا، مدير «الجريدة الأولى»، في ركن «أول الكلام» يوم 21 دجنبر الأخير، إن كل الذين دافعوا عن موقف المغرب، تجاه الحملة المعادية له في إطار موضوع أميناتو حيدر، من أحزاب و إعلام، عادوا الى «طبيعتهم الحيوانية»! واعتبر أن هذا الموقف «الحيواني» تحركه الغرائز لا العقول، متهجما على زعماء الأحزاب السياسية الذين أصدروا تصريحات للدفاع عن موقف المغرب، وعلى كل الأحزاب والهيآت التي أصدرت بلاغات في هذا الشأن، وعلى كل الأقلام التي واجهت الحملة الإسبانية المسعورة. كل هؤلاء في نظر أنوزلا تحركوا بدوافع «حيوانية»، وليس بدوافع وطنية مبنية على الموقف المبدئي أولا وعلى تحليل الظرفية وملابسات القضية ثانيا ! وهذه لأول مرة يتجرأ فيها «صحافي» بإصدار مثل هذه الأوصاف الجارحة في حق هيآت وشخصيات سياسية، لأنه يخالفهم الرأي في التعاطي مع قضية وطنية. وتذهب به الوقاحة إلى التستر وراء لافتة الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء، والتي تستنفر الجزائر كل قدراتها المادية والديبلوماسية والمخابراتية من أجل الترويج لها، في محاولة منها لتغيير مهمة المينورسو، من الإشراف على وقف إطلاق النار إلى الحلول محل الإدارة المغربية بدعوى الإشراف على حقوق الإنسان. إنه الوجه الآخر للعمالة والعياذ بالله.