يجد فريقا المقدمة والمطاردة نفسيهما مجبرين على الرحيل خارج قواعدهما، برسم الدورة الرابعة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم. فالنادي المكناسي، متصدر الترتيب، ينتقل في رحلة قصيرة لمنازلة الاتحاد القاسمي، صاحب المصباح الأحمر، فيما يتوجه شباب قصبة تادلة إلى مدينة وجدة لمنازلة المولودية، التي يشهد عملية إعادة بناء، بعد الانفصال عن المدرب سعيد الخيدر وتعويضه ببكاد. وعلى مستوى أسفل الترتيب، تخوض الأندية المعذبة لقاءات حارقة من أجل إنعاش الرصيد والخروج من دائرة العذاب. لن تكون رحلة النادي المكناسي إلى ملعب العقيد العلام بسيدي قاسم سهلة، رغم أنه سيواجه فريقا يعاني في أسفل الترتيب، ويكتوي بنار الرتبة الأخيرة منذ انطلاقة الموسم، فضلا عن كونه عجز عن تحقيق أول انتصاراته في هذا الموسم. النادي المكناسي، الذي أجبر على التعادل في الدورة الماضية أمام أنصاره ضد اتحاد الفقيه بنصالح، صاحب الرتبة ما قبل الأخيرة، سيخرج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية من أجل العودة بنقط الانتصار، وبالتالي مواصلة تصدر قافلة الترتيب، ولمَ لا تعميق فارق النقط عن أقرب مطارديه. لكن المهمة قد تكون صعبة لأن الفريق المحلي، الذي تجرع في الدورة الماضية الهزيمة أمام الراك ، سيخرج كل آلياته من أجل تفادي السقوط أمام أنصاره. وإلى الملعب الشرفي بوجدة، يشد شباب قصبة تادلة الرحال، على أمل العودة بأقل الخسائر من أمام مولودية وجدة، الذي انفصل في الأسبوع الماضي عن مدربه سعيد الخيدر، ووضع ثقته ببكاد. المباراة على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للطرفين، وخاصة الزوار، لأن أي نتيجة سلبية قد تكون لها انعكاسات معنوية على لاعبي الفريق، الذين يخوضون مغامرة جميلة في أول موسم لهم ضمن الكبار، لكن الوجديين قد يكون لهم رأي آخر، لأن النتائج المحققة حاليا لا تتماشى و الوعود التي تم إطلاقها مع بداية الموسم. وبمركب البرنوصي ينتظر الرشاد في ديربي محلي جاره الاتحاد البيضاوي، الذي حقق في الدورة الماضية انتصارا مهما على اتحاد المحمدية. المباراة ستكون مطبوعة بالندية والتشويق، لأن طابع المحلية قد يكون شحنة معنوية لعناصر الفريقين. شباب الريف الحسيمي، الذي حقق أول نقطه مع مدربه الجديد، عبد الرزاق خيري، سيجد في طريقه اتحاد طنجة الذي يتواجد في وضع لا يحسد عليه، بعدما قرر 16 لاعبا منه الدخول في إضراب عن اللعب ونقل احتجاجهم إلى رئيس الجامعة ضد رئيس الفريق، بخات، الذي أصر على استبعاد كل العناصر المحتجة، والاكتفاء بالشبان، رافضا الدخول معهم في مفاوضات. اللاعبون قرروا في وفقة احجاجية أمام مقر الجامعة يوم الأربعاء الدفاع عن حقوقهم إلى أبعد حد. في ظل هذا المعطى ستكون مهمة المدرب الجديد، فخر الدين رجحي الذي عوض أمين بنهاشم، صعبة للغاية، ويتعين عليه التعجيل بإيجاد التوليفة المناسبة للوقوف ندا قويا في وجه شباب الريف الحسيمي، الذي حصد ثلاث نقط فقط في المواجهات الخمس الأخيرة، وبالتالي ستكون هذه المباراة فرصته من أجل استعادة نغمة الانتصار. ويرحل شباب المحمدية، الذي حقق فوزا مهما في الدورة الماضية على الرشاد، إلى مدينة سطات لمنازلة النهضة المحلي، الذي يبدو أنه فقد التحكم في خيوطه، بفعل توالي النتائج السلبية التي وضعته في الرتبة الثالثة المؤدية إلى عالم الهواة، وباتت مكونات المدينة مدعوة أكثر من أي وقت مضى للتكاثف حول الفريق وإنقاذه من خطر النزول. أما اتحاد الفقيه بنصالح، يستقبل بمدينته رجاء الحسيمة، المتواجد في وضعية آمنة. اليوم السبت شباب خنيفرة - الراسينغ الرشاد - الاتحاد البيضاوي نهضة سطات - شباب المحمدية اتحاد س. قاسم - ن. المكناسي يوم الأحد شباب الحسيمة - اتحاد طنجة م. وجدة - ش. قصبة تادلة ات. المحمدية - ي. برشيد سطاد - شباب هوارة الفقيه بنصالح - ر. الحسيمة اتحاد تمارة (راحة).