وصلت بعثة فريق إستوديانتس الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس، دوري أبطال أميركا الجنوبية، إلى دبي مساء الأربعاء، تمهيداً لبدء مرحلة الاستعدادات النهائية للمشاركة في مونديال الأندية، الذي بدأ يوم الأربعاء في أبوظبي. وقبل استقلالها الطائرة بساعات في طريقها إلى أبوظبي توجه مدرب المنتخب الأرجنتيني، دييغو أرماندو مارادونا، إلى مقر البعثة في الأرجنتين لتشجيع اللاعبين وتحفيزهم من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، يسجلها التاريخ باسم الكرة الأرجنتينية قبل أن يتم احتسابها لفريق إستوديانتس. ويأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الترشيحات أن الفريق الأرجنتيني هو المنافس الأبرز، وربما الأوحد، لفريق برشلونة الذي يعد المرشح الأوفر حظاً لانتزاع اللقب. ووفقاً لما نقلته الصحف الأرجنتينية فقد كان اللقاء بين مارادونا، الذي يعد رمزاً كبيراً لكرة القدم في بلاده وفي أميركا الجنوبية بأسرها، لقاءً دافئاً وجدد الدوافع لدى الفريق لحصد اللقب والسير على خطى الأندية اللاتينية، التي لازالت تشكل الرقم الصعب في مونديال الأندية بعد فوزها به 3 مرات مقابل مرتين فقط لأندية أوروبا. وأشارت التقارير إلى أن مبادرة مارادونا، وحرصه على زيارة إستوديانتس قبل قدوم البعثة إلى أبوظبي، تهدف بالدرجة الأولى إلى تأكيد توحد الشعب الأرجنتيني خلف الفريق، بعد أن ترددت أقوال ونشرت بعض التقارير، وخاصة عبر المنتديات الجماهيرية، عن تمنيات بعض المشجعين الذين ينتمون لأندية أخرى في الأرجنتين هزيمة إستوديانتس. وأعلن البعض بشكل صريح أنهم يقفون خلف البارصا ويتمنون أن يحصد اللقب. وقال مارادونا تعليقاً على زيارته لفريق إستوديانتس : «زيارتي للفريق لا تعني سوى أنني أساند كل ما له علاقة بنصرة الكرة الأرجنتينية. وأعتقد أن جماهير الكرة في الأرجنتين ستكون سعيدة حينما يعود إستوديانتس حاملاً اللقب، وأنا على ثقة من توحد الجميع لمناصرة الفريق في مهمته العالمية، وقد طالبتهم بالتغلب على أقوى أندية البطولة، وهو فريق برشلونة، والفوز بالكأس وهم قادرون على تحقيق هذا الإنجاز». وفي سياق متصل تلقى فريق إستوديانتس دعماً جماهيرياً كبيراً من أنصاره في الأرجنتين أثناء توجهه إلى المطار متوجها إلى أبوظبي. فقد أحاط بحافلة الفريق أكثر من 5 آلاف مشجع يحملون أعلام وشعارات النادي وسط هتافات مدوية تطالب الفريق بالعودة بالكأس وقهر العملاق الكتالوني برشلونة، وهو الأمر الذي رفع من ثقة اللاعبين وجهازهم الفني قبل غمار البطولة، حيث يلتقي الفريق مع الفائز من مازيمبي الكونغولي وبوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي في قبل نهائي البطولة. ومن المتوقع أن تشهد مباريات إستوديانتس اقبالاً كبيراً من الجماهير الأرجنتينية، والتي ومن المتوقع أن يصل عددها إلى 3 آلاف متفرج يتوافدون على أبوظبي، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية الأرجنتينية في البلاد العربية. وكان روبن كارو، سفير الأرجنتين بالإمارات، قد أكد في تصريحات سابقة للاتحاد أنه وجه رسالة إلى جماهير فريق إستوديانتس، الذي يشارك في البطولة ممثلاً لأندية أميركا الجنوبية، أكد خلالها أن الإمارات بلد الأمن والتنوع الثقافي والحضاري، وأن الآلاف من جماهير الفريق الأرجنتيني سيكونون موضع ترحيب خلال منافسات مونديال الأندية، خاصة أن التوقعات تشير إلى أن ما لا يقل عن 2000 مشجع على الأقل سوف يصطحبون الفريق في رحلة بحثه عن تحقيق إنجاز كبير بالمنافسة على اللقب، مستكملاً المسيرة الناجحة لأندية أميركا الجنوبية في البطولة. وقال السفير الأرجنتيني للاتحاد الإماراتي: «الإمارات تتمتع بالتنوع الثقافي والحضاري، ويرتفع بها الشعور بالتسامح الديني حيث تتمتع الجنسيات المختلفة في الإمارات بحياة آمنة، وتوجد بين الجميع حالة رائعة من التعايش والتعاون، وعلى الرغم من ذلك يجب على الجماهير الأرجنتينية أن تراعي عادات وتقاليد الإمارات، حيث يجب الالتزام بالمظهر المحتشم في الملبس، وعدم إثارة المشاكل في الملعب أو خارجه، كما يجب على جماهيرنا الالتزام بالقوانين المعمول بها في الإمارات وعدم الدخول بأي ممنوعات. وأكدت لهم أن الجميع هنا يترقبون بشغف كبير مشاهدة الكرنفالات وطريقة التشجيع المميزة لجماهير الأرجنتين، والتي لا تختلف كثيراً عن طريقة جماهير كرة القدم في أميركا الجنوبية، والتي تستأثر بحب الجماهير العربية، والفرصة سانحة الآن لكي يستمتع الجميع بهذا المشهد على الطبيعة وليس عبر شاشات الفضائيات التي تبث مباريات الدوري الأرجنتيني».