أحرز برشلونة الإسباني بطولة العالم للأندية في كرة القدم بفوزه على استوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني بهدفين مقابل هدف واحد، بعد خوض شوطين إضافيين، في المباراة النهائية يوم السبت على استاد مدينة زايد الرياضية، وأمام نحو 50 ألف متفرج. وبذلك يكون برشلونة حقق ست بطولات تحت قيادة المدير الفني جوسيب جوارديولا، بداية بالفوز بالدوري الإسباني ثم كأس الملك، والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأسي السوبر الأوروبي والمحلي، والحصول على لقب مونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخ النادي الكتالوني. ومن فرط الفرحة بهذا الإنجاز لم يتمالك جوارديولا مشاعره وأجهش في البكاء فرحا، مما جعل جميع لاعبي برشلونة يلتفون حوله لتهنئته على ما حققه المدرب الشاب خلال موسم واحد فقط، ليكون من أفضل مدربي العالم. كان استوديانتيس افتتح التسجيل في الدقيقة ال37، بواسطة ماورو بوسيلي من ضربة رأسية إثر خطأ فادح من المدافع الفرنسي إيرك أبيدال. وعادل لبرشلونة بدرو روديريجيز ليديسما في الدقيقة ال89، من ضربة رأسية باغت بها حارس مرمى استوديانتيس. ولجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين، إلى أن نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة ال110 في حسم المباراة لصالح برشلونة، بعدما تلقى الكرة وحولها بصدره إلى داخل الشباك. وبهذا تكون أبوظبي الإماراتية قد شهدت حدثاً رياضياً تاريخياً بتتويج برشلونة بطلاً لكأس العالم للأندية والتي جعلت برشلونة و بشكل رسمي أقوى فريق في العالم. فبرشلونة الإسباني دخل تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه كونه أصبح أول فريق في تاريخ كرة القدم يحقق ستة ألقاب في سنة واحدة. تتويج برشلونة كأفضل فريق في العالم لم يكن هو الحدث الوحيد الذي شهدته أبو ظبي، بل أن هذا التتويج جعل برشلونة هو الفريق الوحيد في تاريخ كرة القدم ككل الذي يستطيع الفوز بستة ألقاب في سنة واحدة. برشلونة فاز خلال سنة ال2009 بلقب الدوري الإسباني و كأس اسبانيا و بطولة أبطال اوروبا و كأس السوبر الاسباني و كأس السوبر الأوروبي قبل أن يضيف لقب كأس العالم للأندية في أبو ظبي بعد تغلبه على فريق استوديانتس الأرجنتيني. بهذا التتويج، يتخطى برشلونة فريق مانشيستر يونايتد الذي كان قد فاز بخمس بطولات سابقة في موسم 1998/1999. فرحة برشلونة وصلت إلى أبعد مدى بعدما نال ميسي الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، وبعده المدافع المخضرم الأرجنتيني فيرون لاعب استوديانتيس في المرتبة الثانية، وحصل الإسباني تشافي هيرنانديز على الكرة البرونزية كثالث أفضل لاعب. ميسي الذي دخل التاريخ كذلك كموهبة يصعب التحكم فيها فاللاعب سجل بجميع الطرق، وجرب جميع تقنيات التهديف، فاللاعب سجل بقدميه وبرأسه وبيده وأول أمس السبت سجل بصدره. إنها قمة الروعة وقمة التقنية. يذكر أن برشلونة حقق البطولات بطريقة مميزة حيث تميزت الكرة الهجومية التي يقدمها بالسيطرة الكبيرة على الكرة و التحرك السريع للكرات وتسجيل العديد من الأهداف وهو ما جعل الفريق يستحق الفوز بهذا القدر من البطولات.