تتفاعل في الجسم الصحافي قضية الكاريكاتور الخاص بوزير الاتصال، خالد الناصري، والذي نشرته لوجورنال في عددها 418 . وهو كاريكاتور يظهر الناصري في شكل مشيطن، يلقي الجمرات في تلميح إلى رئاسته للوفد الرسمي للحجاج المغاربة. لا حاجة إلى استهجان كل هذا التوظيف غير السليم لرموز الشيطنة في موقف لا يمزح فيه المغاربة، كما كان العالم مختار السوسي يردد بأن الإيمان ما معاه مزاح، والاشتغال على الشيطان كمادة من أجل تحقير مواطن مغربي أولا، ثم مسؤول ثانيا في حزب وطني، ثم مسؤول في جهاز حكومي، وممثل بلده ضمن الحجيج، هو مستهجن ولا يستوفي الحد الأدنى المعنوي في توظيف سخرية الكاريكاتور لخدمة قضية ما أو للدفاع عن موقف ما. إن التحقير لا يخدم الحرية، بالأحرى أن يخدم الذوق الرفيع للكاريكاتور..