كاريكاتير لوزير الاتصال وهو يرجم في الحج يثير جدلا سياسيا وإعلاميا

أثار كاريكاتير نشرته مجلة "لوجورنال " و يظهر فيه خالد الناصري ، وزير الاتصال ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أمام الكعبة المشرفة ، بينما جموع من الحجيج ترجمه بوابل من الحجارة - أثار جدلا سياسيا وصحافيا غير مسبوق .
جريدة "العلم " لم تدع الفرصة تفلت دون أن تنال من خالد كدار ، وقالت "العلم " التي تنسخ مقالاتها من الأنترنت مُحاضرة في " الشرف " أن من يجب أن يرجم هو " كل عمل لا يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة" ، مشيرة إلى أن " صاحب الرسم الجديد هو نفسه صاحب الرسم الكاريكاتوري الذي مس بالعلم الوطني".
بدورها وصفت أسبوعية " الأيام " "الكاريكاتير " بأنه رديء وتافه ، فيما دخل حزب التقدم والاشتراكية أمس على الخط من خلال بلاغ للديوان السياسي للحزب عبّر فيه عن "استنكاره لهذا العمل المشين في حق رفيقنا خالد الناصري، وعن التضامن المطلق للحزب برمته، معبرا في ذات الوقت عن تقديره العالي لما صدر من استنكار وإدانة لهذا العمل اللا أخلاقي ومن تضامن من قبل الهيئات المهنية الصحفية وبعدد من الصحف المغربية ".
وبينما كشف الناصري أنه يحتفظ لنفسه بحق متابعة صاحب الكاريكاتير " خالد كدار" أمام القضاء ، قال هذا الأخير في تصريحات ليومية " أخبار اليوم المغربية " ، إنه لن يقدم أي اعتذار لوزير الاتصال مضيفا " لا يمكنني أن أعتذر عن هذا الرسم الذي رسمته من باب النقد والسخرية إنه مجرد رسم تعبيري يظهر فيه وزير الاتصال ، المنتمي إلى حزب شيوعي ، كرئيس للوفد الرسمي المغربي في الحج ".
وأشار خالد كدار في التصريحات ذاتها أنه لم يسئ إلى وزير الاتصال متسائلا : " لماذا لم يقدم وزير الاتصال ، اعتذارا للصحافيين عندما قال " سأذهب إلى مكة للدعاء لهم " وكأنهم مجرمون أو أشباه شياطيين " على حد تعبير كدار.