المواقف التي عبرت عنها بعض الصحف بإزاء نشر الزميلة لوجورنال لكاريكاتير يظهر الوزير خالد الناصري في صورة شيطان وصور حجاج يرمونه بالجمرات في الحج، تؤكد بأن المنابر الصحفية، مهما كانت مواقفها من السيد خالد الناصري ومن مواقفه، إلا أن أخلاقيات المهنة لا تسمح بأن تصبح الصحافة بجميع أجناسها، بما في ذلك الكاريكاتير، وسيلة من وسائل الإساءة إلى الأشخاص والتعريض بهم، واستعمال مفاهيم دينية في غير محلها لاستهداف الأشخاص وشيطنتهم. ويبدو أن موقف الوزير الذي رفض التوجه إلى القضاء، وفي المقابل أحال على المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة الموضوع، وقرر ديوانه مراسلة الأسبوعية بهذا الشأن، يبدو أن هذا الموقف يؤشر على منهجية جديدة وراشدة في التعامل مع الصحافة، بالشكل الذي يحفزها على تحريك النقاش الداخلي حول أخلاقيات المهنة، وإحداث ضمير حي داخلها لتحصينها من بعض ما يسيء إليها.