بدأ صحفيا في جريدة لوماتان الناطقة باللغة الفرنسية ثم بعد ذلك مر إلى الصحافة المرئية ، باشتغاله في القناة الثانية سنة 2000 . بدأ مشواره الإنتاجي التلفزي عندما التحق بشركة «كريز الدستوام» حيث كان يعد ويقدم برنامجا سياحيا يدعى «هنا وهناك» لما يفوق الثلاث سنوات حتى جاءته الفكرة بمفهوم شامل واقتصادي (إيكو إيكو) ... في هذا الحوار، نسأل سعيد العربي منشط ومعد برنامج «إيكو إيكو» الاقتصادي على «الأولى». في البداية تكلم لنا عن بداياتك ؟ البداية كانت سنة 1998 حيث بعد تخرجي من المعهد العالي للصحافة بالرباط، التحقت بجريدة «لوماتان» الناطقة بالفرنسية حيث عملت لمدة سنة ونصف. بعد ذلك جاءتني الفرصة للاشتغال في القناة الثانية كصحفي بالأخبار الفرنسية سنة 2003، وإعمالا لتجربتي الصغيرة آنذاك في إنتاج برنامج تلفزي يعنى بالسياحة «هنا وهناك» بالاتفاق مع جلال عواطف، المالك للشركة المنتجة آنذاك، قمت بتغييرات كبيرة على البرنامج حتى أصبح إخباريا سنة 2004 ، اقترحت الفكرة على مسير الشركة المنتجة ببرنامج اقتصادي شامل، أعطي له من الأسماء «إيكو إيكو» ولايزال يذاع حتى الآن. هل كان من السهل عليك إنجاح هذا البرنامج ؟ لم يكن ذلك سهلا بتاتا، في فبراير 2004، كانت أول حلقة للبرنامج بمعية أصدقائي من التقنيين التابعين للقناة الأولى. كنا نتحمل كفريق وحيد للبرنامج ماكان يجب أن يتحمله فريقان أو ثلاثة ، كنت الصحافي الوحيد للبرنامج لمدة فاقت السنتين تقريبا، كنت أقوم بجميع المهام ، من إنتاج فعلي للبرنامج وإعداده والاتصال بضيوفه ووضع القالب الإخراجي له بمساعدة قيمة من تقنيي الشركة، وكنت ألقى تشجيعا من مسير الشركة آنذاك جلال عواطف. فريق البرنامج تقوى اليوم بصحفيين وتقنيين جدد بعد مرور ما يفوق ست سنوات على برمجته في «الأولى» . هذا لم يكن ممكنا في البداية، بحكم فقدان الشركة المنتجة آنذاك للوسائل المادية بالخصوص لتغطية مصاريف أجور العاملين وتكاليف الإنتاج، حاليا الأمور مختلفة تماما حيث فريق البرنامج يتكون من عشرة أفراد. كيف تختارون مواضيع البرنامج ؟ أختار مواضيعي بناء على ما تقدمه لنا الأخبار أحيانا ، وأحيانا أخرى نلتجئ إلى هموم الناس من بطالة وغلاء معيشة وإلى غير ذلك من المواضيع التي تهم المغاربة. نضعها في قالب اقتصادي ونقدمها على طبق خال من لغة الخشب ومملوء بأخبار تجعل المتلقي جد شغوف بمتابعة البرنامج من ألفه إلى يائه. بما أنك تسهر على تقديم وإعداد برنامج اقتصادي، دعنا نطرح عليك سؤالا حول تكلفته ؟ (ضاحكا) أنا لا أتوفر على الأرقام الدقيقة في ما يخص ذلك، لكنه يمكنني القول بأن تكاليفه تتجلى بالخصوص في أجور المهنيين الذين بدونهم لن يوجد البرنامج. هناك إذن راتبي الذي يشكل الجزء الأكبر من هذه التكاليف بحكم تواجدي في الشركة المنتجة منذ البداية وفي وقت كانت وسائلها الإنتاجية جد متواضعة ثم هناك رواتب الصحفيين والعاملين الآخرين، دون نسيان تكاليف إنتاج الروبورطاجات من سفر ومبيت وأكل وشرب... يمكنني القول إن الشركة المنتجة سعيدة بالأرقام التي تجنيها بفضل جهدها وبالخصوص بفضل جهد العاملين فيها.