بعد غياب دام لأكثر من أربعة عقود من الزمان، يعود منتخب كوريا الشمالية للظهور مجددا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم من خلال البطولة القادمة، التي تستضيفها جنوب إفريقيا منتصف عام 2010. وشهدت المشاركة الوحيدة السابقة لمنتخب كوريا الشمالية تحقيق إنجاز حقيقي للفريق ببلوغه دور الثمانية في بطولة كأس العالم 1966 بإنجلترا. وفجر المنتخب الكوري الشمالي في تلك البطولة مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغ دور الثمانية على حساب نظيره الإيطالي، ليلتقي في دور الثمانية مع المنتخب البرتغالي الذي أوقف مغامرته وأطاح به من البطولة. ولم يتوقع أحد في ذلك الوقت أن يحقق منتخب كوريا الشمالية، غير المرشح لعبور الدور الأول، أي انتصار على منتخبات من القارة الأوروبية، ولكن ذلك الفريق القادم من الشرق الآسيوي تغلب على المنتخب الإيطالي، صاحب التاريخ العريق، بهدف أحرزه بارك دو إيك. وكان المنتخب الكوري الشمالي في طريقه لتحقيق مفاجأة أخرى كبيرة في دور الثمانية، عندما تقدم على نظيره البرتغالي بثلاثة أهداف دون مقابل، قبل أن يخسر اللقاء 3 - 5 ويودع البطولة. وكان الفوز الذي حققه منتخب كوريا الشمالية على نظيره الإيطالي مصدرا لافتخار الملايين من مشجعيه، ولكن بمرور كل هذا الوقت تحول إلى مجرد ذكرى، في ظل فشل الفريق في بلوغ النهائيات على مدار أكثر من أربعة عقود. وفشل الفريق في الوصول للنهائيات منذ ذلك الحين، بل وغاب عن التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولتي 1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبيةواليابان. ونجح الفريق أخيرا في التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، معتمدا في رحلته بالتصفيات على التأمين الدفاعي وتهديد مرمى المنافسين وتسجيل الأهداف من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها. ويتسم أسلوب المنتخب الكوري الشمالي بالنزعة الدفاعية، ولذلك يجد الفريق صعوبة في هز شباك منافسيه، مما أسفر عن تعادله سلبيا في خمس من 14 مباراة خاضها في مسيرته بالتصفيات، كما حقق الفوز في ست مباريات فقط، انتهت ثلاث منها بنتيجة 1 لصفر. ويشرف على الفريق المدرب الوطني كيم يونغ هون، كما يضم الفريق اللاعبين يونغ تاي سي وآهن يونغ هاك من كوريا الجنوبية، واللذين ولدا في اليابان.