أثارت جماعة إسلامية غضب السكان في سيدني بتعليقها ملصقات ضخمة ضمن حملة ترويجية للدين الإسلامي، يقول أحدها إن يسوع المسيح هو نبي إسلامي استيقظت مدينة سيدني الاسترالية على ملصقات ضخمة تروّج للإسلام في شوراعها، وتحثّ الناس على الاتصال بالمنظمين عن طريق الهاتف أو الإنترنت. ومن الرسائل التي تحملها هذه الملصقات القرآن الكريم.. العهد الختامي، و«محمد.. رحمة للبشرية» و«الإسلام.. ألديك أسئلة؟... إليك الأجوبة». وقد عبّر البعض من أهالي مدينة سيدني «ذات الثقافة المسيحية» عن الضيق إزاء هذه الرسائل الإسلامية التي تقول جماعة (سلامي) الواقفة خلفها إنها ستظلّ معلقة لمدة شهر، ثم تلصق على جانبات الباصات. لكن ما أثار الغضب بشكل خاص ملصق يعلن أن يسوع المسيح «نبي إسلامي». فبعد ظهور هذا الملصق بيوم واحد تعرض للتشويه، إما بالتلطيخ أو التمزيق. وقال جوليان بورتيوس، وهو مساعد كبير أساقفة كنيسة سيدني إنه اتصل بجماعة «سلامي» واعرب لهم عن القلق الحاصل واخبرهم بأن أستراليا «ذات تراث مسيحي، ولا تقبل بملصق يزعم أن المسيح نبي إسلامي، وتعتبر أن هذا العمل استفزازي ومسيء للمسيحيين». ويقول جوليان: إن المسلمين «لا يؤمنون بجوهر الإيمان المسيحي، وهو أن يسوع أكثر من مجرد نبي، لأنه ابن الله، وبالتالي فهو نفسه رب و مخلّص للبشرية». وأضاف أنه طالب جماعة «سلامي» ان تسحب الملصقات، وتفادي كل ما من شأنه إغضاب أهل الديانات الأخرى من غير المسلمين. اما جماعة «سلامي» فتقول من جهتها إن الغرض من هذه الحملة الإعلانية هو «تصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وتنوير الشعب الاسترالي بشأن تعاليمه، والإجابة عن أي أسئلة قد تكون لديهم». وتصرّ الجماعة على أن ملصقها الخاص بالمسيح يعبّر عن أن للمسيحيين والمسلمين ما يشتركون فيه، وهو إيمانهم بالمسيح. وتسارع الصحف البريطانية الواعية التي أوردت هذا النبأ للإشارة إلى أن المسلمين «على عكس المسيحيين لا يؤمنون بألوهية السيد المسيح أو صلبه أو بقيامته من الاموات». وتستشهد هذه الصحف بأن موقع «ماي بيس» يوضح بجلاء أن القرآن أورد في الكثير من المواضع أن المسيح بشر نبي أرسلته الذات الإلهية، وليس جزءًا من هذه الذات»، وهذا يتصادم مع الإيمان المسيحي من أساسه.