استمع وكيل الملك أمس الأحد في حدود الساعة العاشرة صباحا للصحافي رشيد نيني ، وذلك بالمحكمة الابتدائية لعين السبع ، بعدما قضى إثنان وسبعين وساعة في زنزانة بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمعاريف . تركزت أسئلة وكيل الملك حول مواضيع تناولها عمود نيني في الأسبوعين الأخيرين ، ويتعلق الأمر بكل من : “حموشيات” ، “صفحة يجب أن تطوى” ، “الإرث الثقيل” ، “الله ينعلها قاعدة” . أجاب صاحب أشهر عمود بالمغرب على أسئلة وكيل الملك ، إلا أنه امتنع عن فضح مصادره قائلا : “أخلاقيات المهنة تفرض علي ألا أكشف عن مصادري ” . وقد جاء في عدد “المساء” الصادر يومه الإثنين أن مشادات وقعت بين عبد الحق بلكوط محامي نيني ونائب وكيل الملك الذي رفض الإدلاء بقرار تمديد الحراسة النظرية والتي شابها الغموض حسب محامي مدير يومية المساء ، واكتفى نائب وكيل الملك بالقول :” إن قرار التمديد موجود “. جدير بالذكر أن وكيل الملك أسقط عن نيني تهمة المساس بسلامة أمن الوطن و المواطنين ، والتي تعتبر أخطر تهمة موجهة إليه في نظر القانون ، في حين أنه سيتابع بتهم : “التبليغ عن تهمة يعلم بعدم حدوثها ، التأثير على مقررات القضاء ، تحقير المقررات القضائية .” يشار إلى أن مدير يومية المساء مثل صباح اليوم في تمام الساعة العاشرة أمام وكيل الملك بعين السبع ، وسط احتجاجات للصحافيين وفعاليات المجتمع المدني بتأطير من “لجنة دعم رشيد نيني” أمام المحكمة الابتدائية القطب الجنحي عين السبع بالدار البيضاء كخطوة نضالية أولى من أجل إطلاق سراحه. وقررت اللجنة عقد اجتماع طارئ في اليوم نفسه على الساعة السادسة مساء بمقر الاتحاد المغربي للشغل (نقابة الصحافيين المغاربة) بشارع الجيش الملكي بالدار البيضاء. النقابة المذكورة استنكرت مواصلة اعتقال نيني وجاء في بيانها الذي توصل موقعنا بنسخة منه : إدانة الاحتجاز المتخذ في حق الصحافي رشيد نيني واعتباره خارج القانون، ومعاكس لما يشهده المغرب من بوادر انفتاح أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس. – المطالبة بالإفراج الفوري عنه ووقف هذا الملف “المهزلة”.