نفت المدونة مايسة سلامة الناجي، كل الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص اعتقالها، مؤكدة أن الهدف من نشر هذا الخبر الزائف هو "زرع الخوف في المغاربة ليصمتوا إلى الأبد". وكتبت مايسة في تدوينة مطولة على حسابها في الفيسبوك:"أنا بخير وعلى خير في شقتي الصغيرة منذ يومين حدسي مستقظ يترقب كيف سيردون علي وأي طرق خبيثة سيسلكون. أنا آمنة مطمئنة في بيتي جدراني الثقة فالله وسقفي رضاة الوالدين، أتابع كيف أخرجتهم من جحورهم وما هو هدفهم من نشر خبر زائف عن اعتقالي وماذا سيستفيدون منه؟ زرع الخوف في المغاربة ليصمتوا إلى الأبد، أم نشر يأس كلي من أي ذرة أمل في ملكية ديمقراطية؟" وأضافت قائلة :"خبر اعتقالي الزائف لبث الخوف وإقبار أي ذرة متبقية من الثقة والأمل في المغرب هو لعب جهة كانت تروج لحكومة إنقاذ، ونزل عليها الفيديو الذي نشرت، حيث أعيب عليها إقحام الملك والشعب في حروبهم ضد الإسلاميين، كما أقحموهم سابقا في مسيرة ولد زروال، وأفضح محاولة تقويض الدستور لإيجاد مخرجات للديكتاتورية، نزل عليهم كالصاعقة.. فحاولوا بشتى الوسائل أن يزيلوا عني وعن كلامي المصداقية باتهامي بالانتماء لجهات مخابراتية مخزنية مع أن الأمر ينطبق عليهم، كما حاولوا اتهامي مرة بأني ثورية أسيء للملك، ومرة بأني مخزانية أورط الشعب وأتقاضى عن خدمتي الملايين". واسترسلت قائلة:"أنا بخير وعلى خير لم يتصل بي غير أصدقائي للاطمئنان علي من خبر زائف ألاعيب بعض المخازنية الذين قض مضجعهم كلامي ووقوفي في وجه مخطط حكومة إنقاذ دون تمثيلة الشعب ولا انتخابات، من اختيار الدولة العميقة، تكرس الديكتاتورية التي واجهها أجدادنا وآباؤنا بالنضال والاعتقالات، مخازنية ترهقهم إمكانية مغرب ديمقراطي وحكومة مستقلة عن التعليمات وعن البزناسة لأنهم يستفيدون من دولة البوليس ومن الفساد رواتبهم ومناصبهم وسلطهم". وزادت :"فالحقيقة لا هذا ولا ذاك، أنا بنت الشعب، منزوية في ركن بيتي، منعزلة عن صالونات النميمة الصحافية والسياسية، اتصالاتي قليلة وكلها معروفة لدى العموم إذ أوثق كل خطواتي بالصور وأنشرها لكم، حياتي بسيطة ومدخولي معدوم أتصارع مع فواتير الكراء التي لم ؤأديها منذ شهرين، أرفض مغادرة بلدي حتى لا أترك والدي وحيدا بعدما أفنى شبابه لأجل 5 بنات، أحس بنبض وألم كل مفقر محكور يمر بجانبي في الشارع أو أقرأ عن مأساته، أكتب لأجل التغيير ولرفع مطالب حياة كريمة للجميع، دون حقد اتجاه حاكم أو مسؤول أو مؤسسة، أكن مودة وإعجاب بشخص محمد السادس الرجل حاد الفكر لبق الطباع والذوق، وأناقش محمد السادس الحاكم وقراراته وخطاباته عبر مقالاتي، وأراقب المؤسسة الملكية ومجالات اشتغالها ورجالاتها وتصرفهم في السلطة والمال العام والبزنيس، وانتقد ما يتغلغلها من تمخزانيت قروسطية تناصر الأمني البوليسي المخزني مقابل حق المواطن وتعيق التحول الديمقراطي. وأحمي نفسي من التخوين والحبس بالوطنية الحقة وتمغربيت الراسخة واعتقادي بالمقدسات ودفاعي عن سياسات بلدي الخارجية وسيادتها ووحدتها الترابية". وختمت تدوينتها بالقول:"أنا صاحبة صوت يبدو أنه أرهقهم وعذبهم ولازال سيصدح في بلد أومن به وبمستقبل مشرق له ولمواطنيه عين اليقين. أحبكم وأشكركم لأنكم حولتم كل ما أدافع عنه لأجل مواطن مغربي حر كريم، بتفاعلكم، إلى قضية رأي عام".