توقع باحثين عرب ان يبحث حلف الناتو عن ساحات عربية واسلامية للعدو المفترض .وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي – الأوروبي ومقره باريس، تحت عنوان من هو برأيكم العدو المفترض لحلف الناتو مستقبلاً ؟ رأى الباحث العراقي رئيس مركز صقر للدراسات الامنية اللواء د.مهند العزاوي ان حلف الناتو تحول لتنفيذ مهام إستراتيجية عسكرية ذات منحى سياسي واقتصادي خططت لها الولاياتالمتحدة لمدى بعيد. واضاف العزاوي يعتبر الحلف اليوم الظهير العسكري الساند للولايات المتحدةالأمريكية في أوربا وقوة ردع لأسيا وأفريقيا ضمن فلسفة الصراع القاري ولعل مزج القدرة الروسية وتوريطها في هذه الملحمة الحربية يشكل متغيرا جوهريا يؤكد نظرية المؤامرة ضد الشعوب العربية والإسلامية, وقد ترك أعضاء الحلف الباب مفتوحا أمام مهام حربية مستقبلية هلامية تطال كافة بقع الأرض, وشهدنا دور عسكري متعاظم للحلف في “أفغانستان” و”العراق” والخليج وإفريقيا واليمن ,والتقرب الناعم نحو القوقاز ودول أسيا, وهو خارج الإطار الاستراتيجي الذي تأسس من اجله الحلف في بداية النصف الثاني من القرن الماضي . من جانبها أكدت الباحثة الأردنية في دراسات الحرب والسلام وإنهاء الصراعات والمشاركة في أعمال قمة حلف شمال الأطلسي الاخيرة شرين طعيمة المشاقبة انه لم يعد الأمن يحدد جغرافيا في عصر العولمة. وان الإرهاب و الدول غير المستقرة وانتشار أسلحة الدمار الشامل لها مؤشرات أمنية تصل إلى ما هو أبعد من المنطقة التي تنشأ فيها. واضافت المشاقبة ان هناك مجموعة واسعة من التهديدات المتناظرة وغير المتناظرة التي تواجه الأجندة الأمنية وينبغي إدراكها، مثل حرب الانترنت، والانتشار، والصواريخ البالستية ، وأمن الطاقة. وتشكل هذه التهديدات تحديات عميقة للمجتمع الدولي بأسره، وبشكل خاص للمجتمع الأوروبي- الأطلسي. واضافت المشاقبة إن فهم هذه التهديدات وإيجاد استجابة طويلة الأمد هو الحل الأمثل لمواجهتها. مواجهة مثل هذه التهديدات هو التحدي بحد ذاته وإيجاد طرق جديدة للدفاع ضد هذه التهديدات يمثل تحديا عميقا كذلك. بالإضافة إلى جلب الفاعلين الدوليين المدنيين معا ضمن إطار تعاوني ، مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومجتمع المنظمات غير الحكومية ، والتعاون مع قوى دولية أخرى مثل الصين ، والتعامل مع روسيا ، وتحقيق الاستقرار في أفغانستان و التحول والإصلاح العسكري. وفي السياق نفسه قال الدبلوماسي التونسي حسن المحنوش لا اعتقد ان لحلف الناتو عدوّ مفترض لا في المستقبل القريب ولا في البعيد واعتقد جازما ان هذا الحلف عدو نفسه لانه يشتري العداوة بالمظالم ويناصر اعداء الحرية ومغتصبي حقوق الشعوب ويقف في وجه القضايا العادلة. من جانبه رأى الباحث السوري ان حلف الناتو الان هو حلف امريكا يبحث عن ساحات عربية واسلامية والعدو المفترض الان ولمدة عشر سنوات هو ايران وبعد 10 سنوات العدو الجديد هو الصين لانها القطب الصاعد . من جانبه رأى المستشار في التحكيم الدولى المحامي المصري اسامة القبانى ان العدو لحلف الناتو هي الصين من حيث الاعداد والتقدم .