تعرف مدينة تامنصورت القريبة من مراكش انفلات أمني خطير. هذا ما جاء على لسان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، التي أكدت أنها تراقب الوضع الأمني المتردي بقلق شديد. وحسب نفس المصدر، فالأيام الأخيرة سجلت المدينة عدة جرائم متفرقة، و التي خلقت هلعا في صفوف الساكنة، خاصة إقامة الأمان 09، والتي يتخذها بعض المنحرفين كتجمع لهم لمعاقرة المخدرات بكل أنواعها والتي تستمر إلى الفجر. وعندما ينتهون من معاقرة المخدرات، يشرعون في تكسير عدد من السيارات المركونة بقرب الإقامة المذكورة أعلاه مخلفين خسائر مادية. وفي نفس السياق، أكدت الجمعية، على أن هناك إقامات أخرى تعرف نفس الإنفلات الأمني، خاصة إقامة حدائق الياسمين المجموعة 22. بحيث يعمد شاب يعاني خللا عقليا على تهشيم زجاج السيارات وتخريب واجهة المحلات التجارية ، واقتلاع بعض المستقبلات الهوائية من فوق أسطح العمارات ورميها بالفضاء المشترك بالإقامة وكذا تكسير كاميرا مراقبة، مشيرة إلى أن المعني بالأمر سبق له وأن أضرم النار بمجموعة من المداخل وسط العمارات السكنية. وتضيف الجمعية، أن يوم السبت الأخير شهد منتزه الياسمين مطاردة هوليودية لمجموعة كبيرة من الشبان مدججين بالأسلحة البيضاء والهراوات لشاب كان على مثن دراجة نارية، مما خلف خوف لدى مرتادي الحديقة المكتظة بالزوار، حيث تم تخريب وكسر الدراجة النارية بمشهد يفضح الفراغ الأمني بالمدينة وسيادة منطق شرع اليد. بالإضافة إلى هذه الأحداث، فهناك العديد من المؤسسات التعليمية تشهد التحرش الجنسي… وأمام هذا الوضع، يستنكر فرع الجمعية ظاهرة الإجرام، التي أدت إلى حالة انعدام الأمن بالمدينة، وما يزيد من خوف الجمعية هو تنامي حالة تطبيق شرع اليد. لذا تطالب الجمعية السلطات الأمنية التدخل العاجل والفوري لتوفير الأمن وحماية أرواح وممتلكات سكان مدينة تامنصورت والفضاءات الخضراء التي تحولت لحالات سباق لأصحاب الدراجات النارية وبمحيط المؤسسات التعليمية والفضاءات المشتركة للسكن وعموم منطقة حربيل وتفعيل قرار سابق بإحداث دائرة أمنية للشرطة بالمدينة. وإمداد رجال الشرطة القائمين على الحفاظ على النظام العام بالوسائل قصد محاربة كل أشكال الإجرام. الحرة – خالد الشادلي