أندلس برس – محمد بودويرة أكد تركي آل الشيخ رئيس إتحاد الكرة بالمملكة العربية السعودية أن صوت السعودية سيذهب للملف الأمريكي المكسيكي الكندي المشترك، قاطعا بذلك الشك باليقين بعد ما راجت في الآونة الأخيرة أنباء متضاربة حول من ستصوت السعودية لصالحه. رئيس إتحاد الكرة بالسعودي قال في مقابلة صحفية مع صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية: "إن الولاياتالمتحدة الأميركية هي واحدة من أقدم وأقوى حلفاء السعودية وهم قرعوا بابنا منذ 2017 وطلبوا منا المساعدة وقمنا بالرد على ملفهم وراجعناه"، مضيفاً: "أما إخواننا في المغرب فهم لم يطلبوا المساعدة في هذا الشأن إلا قبل شهر فقط، وقد قطعنا وعداً للأميركيين لذلك نحن معهم". وأكد المسؤول السعودي أن أفضل دورات كأس العالم كانت 1994 بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى المشاركة السعودية فيها و التي حققت أنذاك أفضل النتائج في مشوارها الكروي. وأوضح آل الشيخ أن هناك علاقات عربية غير أن مصالح السعودية فوق كل إعتبار قائلا: "لا شك في وجود العلاقة العربية ولكن مصلحة السعودية فوق أي اعتبار ونحن نوازن بين القضايا وفي النهاية نذهب مع مصالحنا". جدير بالذكر أن دونالد ترامب، كان قد خص السعودية بزيارة خاصة فور انتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية، قبل أن يحط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بدوره الرحال في أمريكا، في زيارة خاصة، رمت إلى تعزيز الشراكة بين الدولتين في عدة مجالات، من أجل تحقيق رؤية السعودية 2030، بهدف الانفتاح أكثر على العالم وإيجاد بدائل للدخل عدا النفط. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قد أشارت في تقرير لها إلى أن السعودية، تساند الملف الأمريكي، بقوة، على حساب نظيره المغربي، إذ ساعدت رؤساء الملف المشترك الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، على ترتيب مواعد للاجتماع مع رؤساء الاتحادات الآسيوية، لنيل أصواتها. وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن السعودية لعبت دورا هاما في هذا السياق، ونزلت بثقلها لتحصل الولاياتالمتحدةالأمريكية، على الأصوات الآسيوية، الشيء الذي من شأنه بعثرة أوراق لجنة ترشح المغرب، التي ستجد نفسها أمام منافس جديد، يعيق تحرّكات المغرب في دول الخليج وآسيا. وكانت لجنة دعم ترشح المغرب لتنظيم "المونديال" قد حطت الرحال في عدد من الدول الخليجية الأسبوع الماضي، مثل الكويت والإمارات والبحرين وعمان وقطر، من أجل تأكيد دعم هذه الدول للمغرب خلال مرحلة التصويت المرتقب في موسكو، والتي ينتظر أن تصوت خلاها 207 اتحادات كروية على المحتضن الرسمي لكأس العالم 2026.