حافلات تصلح لكل شيء عدا نقل البشر بداخل هياكلها المتآكلة و المتهالكة، منظر مقزز لعشرات الحافلات التي تجوب شوارع العاصمة الاقتصادية بواجهات زجاجية مكسرة و بنوافذ مشرعة على مصراعيها. أكثر من تسعون حافلة تنتمي للشركات الأربع للنقل الحضري سواءا نقل المدينة أو حافلات لوكس و الشناوي و الرفاهية يتجولون بشوارع البيضاء و هم في حالة ميكانيكية أكثر من متردية. و الغريب في كل هذا أن لا حسيب و لا رقيب لهاته الحافلات رغم أنها تشكل خطرا على سلامة الركاب و كمثال عن ذلك ما وقع قبل أيام لشابة سقطت من بوابة إحدى هاته الحافلات أثناء سيرها لتصاب بكسور خطيرة. و أمام هذا الوضع الكارثي للقطاع، بات مفترضا على الجهات الوصية و السلطات الأمنية التدخل بحزم لردع كل المخالفين للقانون ضمانا و حماية لأرواح المواطنين قبل وقوع كارثة لا قدر الله.