قال الزميل بوعلام غبشي في مشاركة له في برنامج "قريبا من الجالية"،إن تجربة الصحف الإلكترونية للمغاربة بالمهجر،رغم محدودية عددها و طراوتها،فهي بلغت نوعا من النضج الذي بإمكانه أن يسهم في التعريف بالإشكالات الكبرى للجالية. و حول السر في عدم استعمال اللغة العربية في كل هذه المواقع،قال الزميل غبشي في إجابته على سؤال منشط البرامج الزميل محمد العوني،إن التواصل مع جميع شرائح الجالية خصوصا الجيلين الثاني و الثالث،يقتضي استعمال اللغة الفرنسية لعدم تمكنها من العربية،وفيما يتعلق بالشرائح التي التحقت بالمهجر بعد أن تلقت تكوينها بالمغرب فيسهل التواصل معها باللغة العربية. وعن العمل الجمعوي لمغاربة المهجر حدده الزميل بوعلام غبشي في محورين،فهناك عمل جمعوي جاد ينشط من داخله أطر وكوادر بهواجس جمعية،ثم عمل جمعوي يسير بطريقة تقليدية لأهداف ذاتية ضيقة،نفتقد في الكثير من الأحيان للأساليب الديمقراطية،حيث،يضيف مستشار التحرير و مسؤول القسم الدولي في موقع الحدود المغربية،نجد رؤساء جمعيات خلدوا في مقاعدهم،ويتعاملون مع العمل الجمعوي بمنطق أرباب ضيعات. وأوضح الزميل بوعلام غبشي أن الصحافة الإلكترونية تقدم خدمة رفيعة للعمل الجمعوي بالمهجر،بالتعريف به و الإسهام في تطويره،وهذا بفتح أبواب النقاش حول كل ما يهمه.و استبعد في نفس الوقت الحديث عن تكامل بين الجانبين، باعتبار أن الصحافة "اللاورقية"،يعتبر العمل الجمعوي فيها جزء من اهتماماتها،لأن انشغالاتها موزعة على إشكالات أخرى تدخل في صلب عملها اليومي،يتعلق الأمر بما هو اجتماعي و سياسي و حقوقي و غير ذلك.