أحبطت المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن وجدة، أخيرا، محاولة تهريب مليون ونصف المليون من الأورو (العملة الأوروبية الموحدة). أفاد مصدر أمني مسؤول، في وجدة، أن دورية أمنية تمكنت، على مستوى الطريق الوطني الرابط بين وجدة والرباط، خلال عملية مراقبة أمنية روتنية، على مقربة من محطة العيونالشرقية، من ضبط سيارة مرقمة في مكناس، كان يقودها مهاجر مغربي، في الديار الأوروبية، و على متنها مليون ونصف مليون أورو، كانت مخبأة داخلها بإحكام. وأوضح المصدر ذاته أن السائق كان قد أثار انتباه رجال الدورية، عند مراقبة وثائق السيارة، بسبب عجزه عن تبرير تنقلاته الغامضة والكثيرة نحو وجدة، مضيفا أن مصالح الأمن الإقليمي، والولائي، التي باشرت التحقيق في النازلة، بعد تفكيك أبواب السيارة، والعثور على العملة المخبأة، أكدت أنه ليس للمتهم سوابق عدلية، حسب التنقيط الأولي. واعتبر المصدر السابق أن عملية إحباط تهريب هذه الأموال تشكل سابقة هي الأولى من نوعها من حيث المبلغ المالي المحجوز. وخلّف ضبط هذه الأموال الضخمة عدة تساؤلات لدى المسؤولين الأمنيين والمواطنين حول مصدر هذه الأموال، والأغراض التي كانت ستوظف فيها، فهل للمسألة علاقة بالحركات الإسلاموية المسلحة، في شمال إفريقيا وأوروبا؟ أم أنها من عائدات الاتجار الدولي في المخدرات؟، أم لها ارتباط بتجارة التهريب بين المغرب والجزائر، خاصة وأن السيارة كان قادمة من وجدة، وهي مدينة حدودية تعج بشتى أصناف التهريب؟.