أصدر ثلاثة أعضاء من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ وهم: العربي عجول، علي بوعبيد ومحمد الأشعري ؛ بلاغا صحفيا، يوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري، على إثر توجيههم رسالة مشتركة إلى الكاتب الأول وإلى أعضاء المكتب السياسي للاتحاد، يعتبرون فيها أنه لم يعد مقبولا أخلاقيا وسياسيا بالنسبة إليهم الاستمرار في حضور اجتماعات المكتب السياسي.... وقد أكد الموقعون على هذه الرسالة على: 1. أنهم بقرارهم هذا يعبرون عن قناعتهم بأنه لم تعد الظروف الحالية لتدبير الشأن الحزبي والخط السياسي تسمح لهم بالقيام بما كلفهم به المؤتمر الثامن للحزب وخصوصا فيما يخص التعجيل بالإصلاحات، وتحديث الحزب، وإعادة الاعتبار لقيمه ومبادئه ومشروعه. 2. يعتبرون أن تشويه أسلوب التوافق، الذي يعد في حد ذاته واستنادا إلى تجربة الاتحاد نفسها، وسيلة نبيلة من وسائل تدبير القضايا الكبرى للبلاد. وإعلاء شأن المصلحة العليا، قد أصبح اليوم عائقا أمام تطور العمل السياسي والحفاظ على مصداقيته، وجعله في خدمة قضايا المواطنين وليس في خدمة أهداف شخصية أو حزبية. 3. يعتبرون مبادرتهم هذه دفاعا عن العمق السياسي والأخلاقي الذي تميزت به دائما التجربة الاتحادية، ودعوة لتعبئة كل الطاقات النضالية في حزبنا من أجل تفكير عميق حول مآل الاتحاد، ومستقبل مشروعه السياسي، ودعوة كذلك لجعل العمل الحزبي منسجما مع الأهداف التي وضعها المؤتمر الثامن للحزب للخروج من أزمة تعثر المشروع الديمقراطي.