فاز أربعة خطاطين مغاربة بجوائز المسابقة الدولية الثامنة لفن الخط العربي، التي أقيمت بأبوظبي والتي نظمها مركز الأبحاث والفنون والثقافة الإسلامية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وهكذا أحرز جمال بنسعيد الجائزة الأولى في مسابقة الخط العربي "المغربي" التي تبلغ قيمتها 2000 دولار، ونال عبد الصمد محفاظ الجائزة التقديرية (فئة المكافآت) عن صنف الخط العربي "الديواني"، (1000 دولار) فيما آلت الجائزة ذاتها لمحمد المعلمين عن صنف الخط العربي "الكوفي" ولمحمد تافراوت عن صنف الخط العربي "المغربي". وشارك في هذه المسابقة التي تدعمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ما يُقارب عن 700 خطاط وفنان من 31 دولة، بحوالي 1000 لوحة فنية، من بينهم 14 مُشاركاً من دولة الإمارات. وتميزت المسابقة بجمعها لكافة الأنواع المتعارف عليها في ما يخص فن الخط العربي، حيث اشتملت على عشرة أنواع من الخط العربي، وهي الثلث الجلي، والثلث العادي والنسخ و التعليق الجلي والتعليق (النستعليق) والديواني الجلي والديواني والكوفي والرقعة والمغربي. واشترط المنظمون على المشاركين في المسابقة أن تحترم أعمالهم المقدمة أسس وقواعد فن الخط التقليدي ومفهوم المنهج الأصيل للخط، وأن تتبع القواعد التي رسخها أعلام هذا الفن على مر القرون في إعداد كافة اللوحات، وأن تحترم حركة انسياب الحبر وحركة القلم على الورق، مع استخدام الحبر التقليدي في تنفيذ اللوحات. وحسب هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فإن تنظيم مثل هذه المسابقات يروم تعزيز جهود صون قيم وأصالة الخط العربي وتطوير أعمال فناني الخط حسب المناهج المتعارف عليها، سعياً للحفاظ على قيم وأساليب فن الخط الإسلامي، وإحياؤه عن طريق تشجيع خطاطي الجيل المعاصر والأجيال المقبلة.