لندن – منح البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD)، تسهيلا تمويليا بقيمة 145 مليون يورو لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية “بنك أوف أفريكا”، في إطار جهوده الرامية إلى التخفيف من وقع جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد المغربي. وأوضح البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في بلاغ له، أن الأمر يتعلق بأول تمويل يتم منحه في إطار خطة الصمود المنتهجة من طرف البنك في سياق الوباء، قصد تلبية الحاجيات الفورية من السيولة والتمويلات التشغيلية قصيرة المدى للزبناء. ويشمل هذا التمويل قرضا بقيمة 100 مليون يورو لسداد الشركات والمقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشهد انخفاضا في النشاط ورقم المعاملات والمردودية، وذلك قصد مساعدتها على تدبير احتياجاتها من السيولة. وإلى جانب ذلك، سيعمل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على زيادة السقف الحالي غير المشغل لتمويل التجارة متعددة العملات، بما قيمته 50 مليون دولار (45 مليون يورو)، لتيسير معاملات الاستيراد/تصدير. وقالت ماري ألكسندرا فييو-لابوري، مديرة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، “نحن فخورون للغاية بتقديم دعمنا السريع للاقتصاد المغربي، من خلال شراكتنا مع البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك أوف أفريكا). هذه الاتفاقية المالية ضرورية لمناعة المقاولات الصغرى المغربية ولتدعيم العمليات التجارية، التي تعد ضرورية في سياق هذه الأزمة المالية”. ونقل البلاغ عن المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية “بنك أوف أفريكا”، إبراهيم بنجلون التويمي، قوله “إن شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أبرمت قبل عدة سنوات، وهذه العملية الجديدة ستمكن المجموعة من تعزيز التزامها تجاه المقاولات المغربية، لاسيما بغية تمويل عمليات التجارة الخارجية الخاصة بها، في الوقت الذي تواجه فيه الأسواق العالمية صعوبات تتعلق بالسيولة في العملات الأجنبية”. اقرأ أيضا: كوفيد-19 .. تنسيق بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بدرعة تافيلالت وكلية علوم التربية وتمثل جائحة فيروس كورونا ووقعها الاقتصادي تحديا غير مسبوق بالنسبة للمناطق التي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وعلى هذا الأساس، يقدم البنك دعما فوريا للشركات المعنية. وكشف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أولا، عن إطار للمناعة بقيمة مليار يورو لفائدة الزبناء الحاليين في إطار حزمته التضامنية الأولى، التي وافق عليها مساهموه في 13 مارس الماضي. ومن أجل تلبية الطلب الضخم، يعتزم البنك زيادة المبلغ المتاح في إطار تسهيلات عاجلة. ويعد المغرب عضوا مؤسسا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حيث أصبح بلد عمليات منذ سنة 2012. وإلى حدود الساعة، استثمر البنك نحو 2,2 مليار يورو، موزعة على 64 مشروعا في المملكة. وتعتبر مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية “بنك أوف أفريكا” شريكا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية منذ سنة 2013.