ابرز المدير الجهوي للفلاحة بالنيابة السيد عبد الرحمان العامري أن هذه العملية تندرج في إطار الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للتخفيف من الانعكاسات السلبية لقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، والتي تروم توزيع 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية على الصعيد الوطني بالمناطق المتضررة من قلة الأمطار. واضاف السيد العامري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ان عملية التوزيع التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري بإقليم العيون، ستشمل أيضا أقاليم السمارة وبوجدور وطرفاية، والتي خصص لها 15 ألف قنطار لكل اقليم. وتماشيا مع تدابير الوقاية ضد فيروس "كورونا" المستجد، فقد تم تعيين ممثلين عن الفلاحين بالجماعات القروية لتفادي الاكتظاظ بمركز التوزيع، يعهد إليهم تمثيلهم للحصول على الحصة المحددة لكل فلاح. وقد حدد ثمن بيع الشعير المدعم في 200 درهم للقنطار يؤدى مباشرة في حساب الشركة المكلفة بالتموين، مع الإشارة إلى أن الفرق بين هذا الثمن والثمن الحقيقي بالسوق ستتحمله الدولة، إضافة إلى التكفل بنقل الشعير من نقط البيع إلى المراكز الرئيسية للجماعات الترابية البعيدة جدا عن مراكز التوزيع والتي يصعب التنقل إليها. وسجل السيد العمري ان هذه العملية تنضاف الى مجموعة من الإجراءات التي تندرج في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر، والتي همت على الخصوص توزيع 15 ألف و750 قنطار من الأعلاف المدعمة بإقليم العيون. وتشمل هذه الأعلاف، الشعير( 8 آلاف قنطار)، والأعلاف المركبة ( ألفين قنطار)، والشمندر( ألفين و250 قنطار)، والذرة ( 3 آلاف و500 قنطار)، الى جانب تعزيز الإجراءات لفائدة الكسابة لإغاثة الماشية بتجهيز المراعي ، وتهيئة وبناء مجموعة من نقط الماء، وتوفير الصهاريج المرنة. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أعلنت عن توزيع 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية. وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يندرج في إطار برنامج خاص لدعم علف الماشية وضعته الوزارة للتخفيف من آثار هذا النقص في التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي الحالي (2019 – 2020) في عدة جهات من المملكة على القطيع، وخاصة لدى ساكنة المناطق الأكثر تضررا.