إن المتابع للانفصاليين أصبح يرتاب لحال هؤلاء القوم المختار الذي جعل من كل أبناء جلدته مناضلا و مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان, لماذا دائما نسمع عن الجانب الاخر أن الصحراوي الحقوقي "الفولاني" تم القبض عليه و الصحراوي الحقوقي "الفولاني" قد قتل من طرف قوات "الاحتلال المغربية" حسب قولهم و الصحراوي الحقوقي "الفولاني" قام بكذا و كذا .. وآخر أمثلتهم عن هذا هو اغتيال هيدالة! هناك مثل يقول " أهل مكة أدرى بشعابها" و نحن مغاربة الجنوب أدرى بحال إنفصاليي الجنوب المغربي ومحاولتهم الارهابية لزعزعة الامن و الاستقرار بالمغرب, عبر العديد من الطرق, و آخرها الانضمام لمنظمات و جمعيات حقوقية قصد الدفاع عن أفكارهم بشكل مقبول و معروف للغرب و هو الدفاع عن حقوق الإنسان, فلماذا هذا الإلصاق في الآونة الاخيرة للصحراويين بحقوق الانسان أليس هذا الأمر مدعاة للشك! حسب رأيي المتواضع أن أكثر ما يرهب الدول الضعيفة هو كفل حقوق الإنسان لمواطنيها وتمكينهم من حقوق العيش الكريم و الكرامة التي تجعل هاته الدول في صراع دائم, ما يجعل المغرب بعيدا عن هذا التخوف إذا كنا إسترددنا الأرض و الإنسان الصحراوي في 1975 و ضمن المغرب حق الصحراويين كجزء من التركيبة المغربية في العيش الكريم و الكرامة الإنسانية فمما نتخوف! المغرب هو دولة تمارس سيادتها على ترابها و لا يرهبه قفزات مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان هنا و هناك, أصلا من باب حقوق الإنسان الذي يكفله المغرب ويعتد به بين الأمم هو تركه الإنفصاليين الحقوقيين يرتعون في المغرب دون رقيب و حسيب وأشهرهم المسماة ميناتو حيدر إبنة العيونجنوب المغرب, أليس هذا مفخرة لنا نحن المغاربة! ..هل باستطاعة الجزائر مثلا ترك انفصاليي منطقة القبايل من حركة الماك أن يناضلو من أجل حقهم البسيط في لغتهم و هويتهم و أرضهم! طبعا لا.. فما بالك بتركهم يناضلون من أجل استقلال القبايل عن الجزائر. الفرق جلي و واضح بين من يولد بفكرة نضال وهمي من أجل بعض دريهمات و مصالح قبلية ضيقة وبين من يكفل الحقوق وحريات الناس كيفما كانت لغتهم و لونهم و انتماؤهم وينادي بها. ولعل عبارة "الشعب الصحراوي شعب ولد يدافع عن حقوق الانسان" مقولة قد يرتاح لها الانفصالي و يفرح بها اذا ما استحضرنا مناورات هذا الطرف في الأقاليم الجنوبية تحت أوامر أسيادهم الجزائريين الذين لقنوهم قليلا من الخدع لاستفزاز المغرب و المغاربة, هذه النضالات التي تصب لجهة و قبيلة دون غيرها تدافع عن مصالح الانفصال داخل التراب المغربي من خلال حقوق الصحراويين و ليس الانسان.. نعم حقوق الصحراويين وعندما أقول الصحراويين هنا فأنا أقصد الإنفصاليين فقط و أزيح عنهم الصحراويين المغاربة. فلما الصحراوي الإنفصالي يناضل عن صحراوي إنفصالي تحت غطاء أقوى و عام ألا و هو حقوق الإنسان! ألم يكن جديرا بهؤلاء تقديم نضالهم للناس أجمعين! هذا إن وجد ما يناضلون عنه -خارج مسرحياتهم المؤلفة ضد المغرب- أم أن تشبتهم بمصطلح حقوق الإنسان الشامل من أجل غاية في نفس يعقوب ! ألا تجدر تسمية نضالهم دفاعا عن حقوق الصحراوي مثلا! فعلا أمر يضحك أن يلصق الإنفصالي نفسه بشئ أكبر منه حالما بجنة على الأرض لا يموت فيها الصحراوي ميتة طبيعية و لا يسجن فيها الصحراوي سجنا طبيعيا بل ويلصق كل أخطائه بالمغرب, فمن غير المقبول بتاتا أن يتهم المغرب -أنا هنا لا أدافع عن الشر فمن ارتكب أمرا ينبغي معاقبته وفق القانون المنظم لكل جريمة جنحة كانت أو جناية-. لكن من باب الحق والحق يقال ينبغي النظر في مناورات الخصوم والتحقيق في ما يمس الصحراويين حتى نكون شهداء على الناس وتكون مؤسسات مستقلة علينا شهيدة على من يزور الحقائق و يصطنع البطولات و الأمجاد الوهمية. وإذا ما أنستكم البوليساريو الشيوعية وجود الله. فلنا الله نحن المغاربة ولكم الجزائر أيها الإنفصاليون, و يوم القيامة وحده الرحمن يأتي لنا بحقوقنا كاملة وليس منضماتكم الوهمية, بل ويومها إن شاء الله لنا أراضي عرضها السموات والأرض ولكم جهنم وبئس المصير. ~في الأخير وكالعادة أعلم علم اليقين عن من ينتظر منا زلة لسان ليشوه سمعتنا و سمعة الجريدة ويطمح لقنص كلمة صغيرة نقدح فيها الأقلية الصحراوية في النسيج المغربي أقول لهؤلاء: اركبو أعلى ما في خيلكم فلكم نضالكم و لنا نضالنا و البقاء للأقوى~ السلام عليكم