فارق 50 شخصا الحياة بفرنسا جراء عاصفة "زينثيا" التي ضربت معظم مناطق البلاد،وتضررت بشكل أكبر جهة بوات شارو التي ترأسها مرشحة الرئاسيات السابقة الاشتراكية سيكولين رويال،فيما تبقى حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع وبغلت قوة الرياح التي ضربت المنطقة مائة و خمسين كلم في الساعة،ما أدى إلى الرفع من علو الأمواج بأبعاد قياسية،حيث وصلت إلى ثمانية أمتار،ساعدت المياه على الزحف على الكثير من المباني المجاورة،والتجاء السكان إلى سطوح بيوتهم ووصف الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون ما حدث "بالكارثة الوطنية"،معبرا عن تضامنه مع السكان تجاه الآثار التي خلفتها هذه العاصفة بالقول:" أشعر بالحزن إلى جانب أسر الضحايا"،وقدم لهم في نفس الوقت،"تعازي الحكومة و الأمة".ومن جانبه سيزور الرئيس الفرنسي المناطق المتضررة،ودعا حكومته لتقديم العمل على تقديم كل المساعدات الضرورية في أسرع وقت ودون تأخر و امتدت هذه العاصفة لدول أوروبية أخرى كاسبانيا و البرتغال و بلجيكا،إلا أن فرنسا كانت البلد الأوروبي الأكثر تضررا منها،وهي الثانية من نوعها بعد العاصفة التي عرفتها فرنسا سنة ألف وتسعمائة و تسعين،و بلغت فيها قوة الرياح إلى مائتي كلم في الساعة وتسببت هذه الأجواء الجوية الصعبة التي تعرفها بعض المناطق الفرنسية في تعطيل الحياة بها،بسبب اانقطاع التيار الكهربائي الذي سيستغرق أيام أخرى،كما أن سبعين رحلة جوية من أصل مائة و سبعين ألغيت،بالإضافة إلى تعطل المؤسسات التعليمية و الاقتصادية،وتشير الأوضاع إلى كون الخسائر المادية بدورها ستكون معتبرة لا محالة