أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الأحد أن حصيلة العاصفة "كزينتيا" التي تضرب فرنسا منذ أمس السبت ارتفعت إلى 45 قتيلا غرب البلاد. وكانت حصيلة سابقة قد أشارت إلى مقتل حوالي 10 أشخاص. ويتعلق الأمر بأعنف عاصفة تضرب البلاد منذ تلك التي عرفتها فرنسا سنة 1999، وذلك بسرعة رياح بلغت نحو 130 كلم في الساعة داخل البلاد و150 كلم في الساعة على السواحل. وحسب الوقاية المدني فإنه تم تسجيل حوالي 25 ألف تدخل لعناصر الإغاثة منذ بداية العاصفة، لاسيما بالمنطقتين الأكثر تضررا، وهما لافاندي ولاشارنات مارتيم. وعبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بلاغ عن دعمه وتضامنه مع الساكنة والمنتخبين بالمناطق الأكثر تضررا جراء الفيضانات، "الناجمة عن أمواج عاتية". وأضاف البلاغ أنه "فضلا عن عمليات الإغاثة الاستعجالية، طالب ساركوزي الحكومة بالتحرك دون انتظار من أجل أن تتحقق إجراءات التضامن الوطني في أحسن الظروف لفائدة الساكنة البلدات المتضررة". كما طالب ساركوزي وزير الداخلية بريس هورتفو بالتوجه انطلاقا من يوم غد إلى عين المكان لتقييم الخسائر والشروع في اتخاذ إجراءات الدعم. وفي سياق متصل بعث الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وذلك على إثر العاصفة الهوجاء التي ضربت مناطق عدة من فرنسا. ومما جاء في هذه البرقية "لقد تلقيت بعميق التأثر والأسى النبأ المحزن للعاصفة الهوجاء، التي ضربت مناطق عدة من بلدكم ، مخلفة العديد من الضحايا". وأعرب العاهل المغربي، للرئيس الفرنسي ومن خلاله، لعائلات الضحايا وللشعب الفرنسي الصديق، عن أحر التعازي في هذا الرزء الفادح. وقال الملك محمد السادس " والله تعالى أسأل أن يتقبل الضحايا الأبرياء لهذه الكارثة الطبيعية في ملكوته الأعلى، ويمطر عليهم شآبيب رحمته وغفرانه. كما أضرع إليه جلت قدرته، أن يلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يحفظ بلدكم الصديق من كل مكروه ".