حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن روسيا يوم الثلاثاء من أنه إذا دخلت في شرق أوكرانيا فستكون هناك "عواقب وخيمة" فيما يتعلق بعلاقاتها بالحلف. واعتقلت الشرطة الأوكرانية 70 شخصا احتلوا مبنى اداريا اقليميا في شرق أوكرانيا خلال الليل لكن المحتجين الموالين لروسيا صمدوا في مدينتين أخريين فيما وصفته كييف بخطة تقودها روسيا لتقسيم البلاد. وتقول كييف ان احتلال مبان عامة في شرق أوكرانيا وهي منطقة صناعية تعيش فيها غالبية ناطقة بالروسية ليل الاحد هو تكرار لما حدث في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الاسود التي ضمتها روسيا الى أراضيها الشهر الماضي. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي في باريس "إذا تدخلت روسيا أكثر من ذلك في أوكرانيا فسيكون خطأ تاريخيا . "سيكون لذلك عواقب وخيمة فيما يتعلق بعلاقتنا مع روسيا وستزيد من عزلتها دوليا." وأردف قائلا إن من السابق لأوانه التحدث عن رد عسكري إذا دخلت روسيا شرق أوكرانيا ولكنه حث موسكو على سحب"عشرات الالاف من الجنود" الذين تم حشدهم على حدود أوكرانيا. وقال"لدينا خطط معدة لضمان الدفاع الفعال عن حلفائنا وحمايتهم. "من الواضح إن الوضع الامني المتطور في أوكرانيا وعلى حدودها يجعل من الضروري مراجعة خططنا الدفاعية وبحث كيفية تعزيز دفاعنا الجماعي." وقال إن حلف شمال الأطلسي يراجع إتفاقية للتعاون مبرمة عام 1997 مع روسيا وماتلاها من إعلان روما عام 2002 والذي يمنع حلف الأطلسي من إقامة قواعد في شرق ووسط أوروبا وأن وزراء خارجيته سيقررون ذلك في يونيو حزيران. وأضاف إن"هذه القرارات ستتأثر بالوضع في أوكرانيا وسلوك روسيا." وعندما سئل عما إذا كان يتعين على فرنسا إلغاء إتفاقية لبيع حاملتين لطائرات الهليكوبتر قبل تسليم الأولى في وقت لاحق من العام الجاري قال راسموسن"لن أتدخل في القرارات الوطنية ولكنني واثق من أن فرنسا ستتخذ القرارات الضرورية آخذة في إعتبارها كل المخاوف التي تم التعبير عنها." المصدر: باريس (رويترز) – (إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)