حلت بفرنسا قادمة من المغرب،وبالتحديد من مدينة خريبكة،في أوج سن مراهقتها،متشبعة بالتلاوين اللحنية للأغنية الأمازيغية،ومعها كل إيقاعات الأغنية المغربية بل و العربية بتنوعها الثري و الفياض،لترتمي في أحضان باريس بتعددها الثقافي كذلك،الذي تشكل الأغنية فيه علامة متميزة،مقارنة مع باقي المكونات الثقافية،لما لهذا الفن من قيمة إنسانية لدى كل الشعوب على مر التاريخ و إلى اليوم الفنانة زهرة هندي،استطاعت في سنها الثلاثين أن تخلق لنفسها لونا خاصا في سماء الأغنية بفرنسا،وأبدعت في أن تعطي للأغنية الأمازيغية بريقا غربيا،فهي تغني أمازيغي و إنجليزي،تمزج بين الكلمة الرومانسية،و الصوت العذب،ثم اللحن الشاعري على أوتار القيتارة التي ترافقها في أدائها لأغانيها،وهي التي وصفتها الصحافة الفرنسية بالعصامية،لأنها تمردت في بداياتها على قنوات التعلم الكلاسيكية للموسيقى،لتخلق لنفسها تجربتها الخاصة بعيدا عن مقاعد التكوين الموسيقي نزل إلى الأسواق ألبومها الأول الذي أثار إعجاب العديد من النقاد الموسيقيين على الصحافة الفرنسية،واستضيفت بأشهر البرامج التلفزية و الإذاعية،وفي كل مناسبة تسرق الأضواء أكثر.و قوى "كليبها"،بعنوان "بيوتيفل طوغو"،علاقتها بالجمهور،لما له من جمالية في اللحن و الأداء،ترجمته تعليقات عشاق فنها على الفيس بوك،و دعوتهم لها للمزيد من العطاء في هذا اللون الغنائي المتميز واعتبرت ألبومها الأول في تصريح لها لصحيفة ليبراسيون الفرنسية،أنه بمثابة مولود،عرف النور بعد تسعة أشهر من المخاض،حتى أنها عانت من نقص في النوم،تقول هند،بسبب كثرة سهرها لإنجاز هذا الألبوم،استجابة لنصيحة منظم جولاتها الذي نصحها بذلك إن كانت ترغب في أن تقوم بحفلات غنائية في مدن كثيرة ومختلفة،و التي ستنطلق فيها خلال الشهر الجاري،حيث ستنظم أمسيات غنائية في عدد من المدن الفرنسية وصورت زهرة هندي كليبها بيوتيفل طونغو بالمغرب،بلدها الأصلي،وكان من إخراج السينمائي طوني غاتليف،الذي قالت عنه الفنانة المغربية أنه له القدرة على إظهار مكامن الجمال،في المواقع التي يعتقد أنها تعدم فيه،ما منح لأدائها طعما آخر،أظهرت الأيام الأولى من الحملة الإشهارية التي تقوم بها لألبومها،أنها ستغري جمهورا واسعا من محبي هذا النوع الغنائي،سيما و أنه رقيق ينفذ بسهولة إلى نفس المتلقي