أكد المشاركون في المؤتمر العلمي السادس للجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، المقام حاليا بمراكش، أن التطعيم يعد من بين أنجع الوسائل الطبية بالنسبة للصحة العمومية . وأضافوا خلال أشغال هذا المؤتمر، المنظم ما بين 6 و8 أبريل الجاري، بمشاركة عدد من أطباء الأطفال والخبراء المغاربة والأجانب، أن التلقيح لديه مزايا هامة وهي حماية ووقاية الأشخاص الذين لا يمكن تلقيحهم بسبب هشاشة بنيتهم الصحية وأيضا للحيلولة دون انتشار الأمراض التعفنية . وبفضل التطعيم، يضيف الخبراء، يمكن لعدد كبير من المواطنين المصابين بأمراض تعفنية تجاوزها، موضحين، أنه يمكن درء مخاطر تطور المرض من خلال التطعيم . ودعا المشاركون في هذا الملتقى الطبي، إلى ضرورة تحسين التواصل بين الأطر الشبه الطبية المختصة بالتطعيم والآباء حول أهمية التطعيم، مذكرين بأن البرنامج الوطني للتمنيع مكن من تقليص الأمراض المستهدفة، ومنها من قضي عليها بصفة نهائية كالديفرتيريا وشلل الأطفال والكزاز . ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، مناسبة لأطباء الأطفال والمختصين ومهنيي قطاع الصحة المغاربة والأفارقة والأوربيين، لتناول مختلف المواضيع المتعلقة بالخصوص بالتطعيم، وفرصة لتقديم النتائج المختلفة لدراسات متعددة المراكز، التي أنجزها أعضاء الجمعية . ويشمل برنامج هذا المؤتمر، ورشات وندوات تتطرق، على الخصوص، الى المقاربة في تشخيص التعفنات لدى الطفل، ودور التلقيح في الوقاية، ومكانة التلقيح ضد الزكام في برنامج الصحة العمومية . وتسعى الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، التي أنشئت سنة 2012، الى تعزيز وتطوير المعرفة، وتقديم الخبرة والإرشادات التي ينبغي اتباعها في مجال الوقاية من الأمراض التعفنية لدى الأطفال، والرقي بالبحث العلمي في هذا المجال .