دعا المشاركون في ندوة علمية حول ظاهرة العنف المدرسي، التي نظمت أول أمس الجمعة بقلعة السراغنة، الى اعتماد تدابير تربوية وإدارية وأخرى ذات طبيعة قانونية وأمنية للحد من هذه الظاهرة. طالبوا خلال هذه الندوة، التي نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني حول موضوع "ظاهرة العنف المدرسي.. مبادئ أساسية وتدابير وقائية، من أجل مدرسة مغربية بدون عنف"، باعتبار العنف سلوكا سلبيا ومنبوذا بكل المقاييس التربوية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية. وأوصى المشاركون بالعمل على جعل التصدي للعنف بالوسط المدرسي في صدارة اهتمامات وانشغالات مختلف المسؤولين والمتدخلين والشركاء، وإيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى من لدنهم. كما شددوا على ضرورة اعتماد البعد التشاركي في التصدي لحالات العنف (تلاميذ، أطر إدارية وتربوية، جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، هيئات أمنية وقضائية وصحية، وجمعيات المجتمع المدني وغيرها) وأكدوا أن الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي يستدعي العمل على تعميم إحداث الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، وإرساء خلايا الاستماع والوساطة بها، وتعزيز عمل المراكز الجهوية والإقليمية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي . وتم من خلال عروض اختصاصيين من مختلف المجالات التربوية والقانونية والصحية والإعلامية والدينية ومن منظور جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ، تقديم مجموعة من المعطيات والتشخيصات والحلول لظاهرة العنف بالوسط المدرسي وفق محاور همت "التربية على القيم وظاهرة العنف" و"المقاربة التربوية لظاهرة العنف" و"المجال القانوني والعنف المدرسي" و"الانعكاسات الصحية والنفسية للعنف بالوسط المدرسي" و"الأسرة ودورها في معالجة العنف داخل المدرسة والإعلام والعنف المدرسي" .