يواجه موقع فيسبوك انتقادات شديدة من قبل ناشطين في مجال حقوق الإنسان من أجل إرجاع أموال تقاضاها من صفحة الحملة الانتخابية للرئيس السوري بشار الأسد مقابل نشر إعلانات ترويجية. ورغم أن فيسبوك أوقف الإعلانات التي كانت توجه المستخدمين لصفحة حملة الأسد الانتخابية، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان قد أعاد الأموال التي تلقاها من النظام السوري. وكانت مجموعة "حملة سورية" The Syria Campaign التي تتضمن مجموعة من الناشطين المناهضين للأسد أطلقوا موقع AdsForDictators.org إضافة إلى قناة على يوتيوب وعريضة على الإنترنت تطالب بسحب إعلانات حملة الأسد وإرجاع الأموال المدفوعة. وقامت المجموعة بأخذ صور عن الإعلانات المدفوعة التي تدعم حملة الأسد، وقالت إنها تحققت من أن فيسبوك وافق بشكل صريح على عرض الإعلانات وتلقي أموال من نظام الأسد. وتفرض الولاياتالمتحدة عقوبات على سورية وتحظر على الشركات الأميركية التعامل مع النظام السوري. وقال متحدث باسم فيسبوك لشبكة CNN إن الموقع قام بمراجعة عنوان برتوكول الإنترنت IP address ومعلومات الدفع ولم يجد دليلا على أن الإعلانات كانت مطلوبة من سورية، غير أن عنوان الإنترنت يمكن تمويهه ليبدو من بلد آخر، وأضاف المتحدث "نحن نلتزم بالعقوبات المتعلقة بسورية ولا نسمح بالإعلانات التي تأتي من سورية أو تعرض داخل سورية". ومع أن الإعلانات سحبت، إلا أن فيسبوك لا يفكر بإلغاء صفحة حملة الأسد، ويقول المتحدث "سوف تجد طيفا من الأصوات التي تتحدث عن سورية على فيسبوك". ويمكن لأي شخص أن يفتح صفحة على مواقع الإعلام الاجتماعي بالمجان، ولذا تجد صفحات كثيرة لعدد من القادة السياسيين على هذه المواقع. وقد استقطبت صفحة الأسد الانتخابية على فيسبوك نحو 233 ألف متابع، وهناك حسابات لحملة الأسد الانتخابية على تويتر وإنستغرام ويوتيوب والتي يتم تحديثها باستمرار. وقد أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سورية عند منتصف ليل الثلاثاء ويتوقع إعلان النتائج المحسومة سلفا لصالح الأسد الخميس، ووصفت الولاياتالمتحدة الانتخابات الرئاسية في سورية بأنها "عار" و"محاكاة ساخرة للديموقراطية"، و"لن تكون لها أية مصداقية أو شرعية سواء في داخل سورية أو خارجها".